للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أولًا: بعض عباراته الجامعة:

- في تفسيره لمعنى "العرش" وعرضه لمختلف الآراء في معناه قال: "وإجماع السَّلف منعقد على ألّا يزيدوا على قراءة الآية، وقد شذّ قوم فقالوا: العرش بمعنى المُلك، وهو عدول عن الحقيقة إلى التجوّز مع مخالفة الأثر، ألم يسمعوا قوله: ﴿وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ﴾ أفتراه كان المُلك على الماء؟! " (١).

"إذا أثبتنا ذاتًا قديمة خارجة عما يُعرف فليُعلم أن الصفات تابعة لتلك الذات، فلا يجوز لنا أن نقيس شيئًا منها على ما نفعله ونفهمه، بل نؤمن به ونسلّمه" (٢).

وكلام الشيخ هنا منسجم تمامًا مع قاعدة: "القول في الصفات كالقول في الذات" (٣).

- وقال عند حديثه عن صفة "الإصبع" لله تعالى: "ومذهب علماء السّلف السكوت عن مثل هذا الحديث، وأن يُمرّ على ما جاء من غير تشبيه ولا تأويل" (٤).

- وقال: "وأخبار الصفات تمُرّ كما جاءت" (٥).

- وقال: "فإن قيل: عبت طريق المقلدين في الأصول وطريقة المتكلمين، فما الطريق السليم من تلبيس إبليس؟ فالجواب: أنه ما كان عليه رسول الله


(١) زاد المسير (٣/ ٢١٣).
(٢) صيد الخاطر (ص ٤٢٤).
(٣) التدمرية لابن تيمية (ص ٤٣).
(٤) كشف المشكل (١/ ٢٧٠).
(٥) كتاب القصّاص (ص ٣٦٧).

<<  <   >  >>