للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ميمون المتولي، قال: أنا عبد الكريم بن هوازن، قال: سمعت أبا علي الدقاق، يقول: من لم يكن له لسان إلا انبساط فهو في محبته متهم، قال: صلى بعضهم في مسجد دمشق فسرق نعله، فقال: إن رددت نعلي وإلا كسرت هذه القناديل أجمع. فدخل رجل، فقال: هذه النعل فلا تكسر القناديل (١).

قال: أخبرنا ابن حبيب، قال: أنا ابن صادق، قال: أنبأنا ابن باكويه، قال: أنا أبو الفضل العطار، قال: أنا يحيى بن سليمان السجزي قال: أخبرني غلام خليل قال: رأيت فقيرًا يعدو ويلتفت ويقول: أُشْهِدُكُمْ على الله هو ذا يقتلني، وسقط ميتًا (٢).

[فصل]

وفي الصوفيةِ قوْمٌ يسمون الملامتية اقْتَحَموا الذنوبَ، وقالوا: مقصودُنا أَنْ نَسْقُطَ مِن أَعينِ الناسِ، فنسْلَمَ مِن آفات الحياة، وهؤلاءِ قد أَسقَطوا جاهَهُم عندَ اللهِ لمخالفةِ شرعهِ:

• أنبأنا محمد بن ناصر، قال: أنبأنا أبو الفضل محمد بن علي السهلكي، قال: في القوم طبقة تسمى الملامتية يُظْهِرونَ للخلق من أَنْفُسِهِم أَقبحَ ما هُم فيهِ، ويكْتُمونَ أَحسنَ ما هُم عليهِ! فهم عند الله من أهل الولاية وعند الناس من أهل الآفات (٣).

قال المصنف: قلت: هذا من أَقبحِ الأشياءِ! قالَ رسولُ الله : "مَنْ أتى شيئًا


(١) ذكره القشيري في الرسالة ص ٣٢٤.
(٢) لم أجد من أخرجه.
(٣) وقريبًا من هذا الوصف لها قال الإمام الذهبي في السير ١٣/ ٥٠ وابن القيم في الإغاثة ١/ ١١٨ وفي المدارج ٣/ ١٧٧.

<<  <   >  >>