للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عبد الخالق قال: نا أبو بكر المروذي قال: نا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا عَبْدَة قال: نا إسماعيل، عن شعيب بن يسار قال: سألتُ عكرمة عن لهو الحديث قال: هو الغناء (١).

وكذلك قال الحسن وسعيد بن جُبَيْر وقتادة وإبراهيم النَّخَعيُّ. (٢)

• الآية الثانية: قول الله ﷿: ﴿وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ﴾ [النجم: ٦١].

أخبرنا عبد الله بن علي قال: أخبرنا طِراد بن محمد قال: أخبرنا ابن بشران قال: أخبرنا ابن صفوان قال: نا أبو بكر القرشي قال: نا عبيد الله بن عمر قال: حدثني يحيى بن سعيد عن سفيان عن أبيه عن عكرمة، عن ابن عباس : ﴿وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ﴾ قال: هو الغناء بالحِمْيَريَّة. سَمَدَ لنا: غَنَّى لنا (٣) (٤).


(١) أخرجه ابن أبي شيبة ٦/ ٣١٠ والبخاري في الأدب المفرد رقم (٧٨٦، ١٢٦٥) والبيهقي في السنن ١/ ٢٢١، ٢٢٣. من طرقٍ عن عطاء بن السائب عن سعيد عن ابن عباس به. وهذا إسناد ضعيف؛ لأن عطاء اختلط في آخره ومن رواه عن عطاء رواه بعد الاختلاط انظر: الكواكب النيرات ص ٣٢٢. وأخرجه ابن جرير في التفسير ٢١/ ٦١، ٦٢. من طريق ابن أبي ليلى، عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال: هو الغناء والاستماع له يعني: قوله: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ﴾. وابن أبي لَيلى اسمه محمد بن عبد الرحمن وهو ضعيف الحديث. انظر: التقريب ص ٤٩٣. وأحاديث ذم الغناء ص ١٤٨ وبهذ يتضح ضعف هذا الأثر. علمًا أنه صحح هذا الأثر الألباني في تحريم آلات الطرب ص ١٤٢. والأظهر عدم صحته.
(٢) هذه إشارة من المؤلف إلى تفسير هؤلاء للآية: بالغناء، انظر ابن جرير ٢١/ ٦١. وابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٣٠٩٦، وابن كثير ٣/ ٤٢٦. وعلى تفسير هذه الآية بالغناء قول أكثر المفسرين. قال ذلك الواحدي في تفسيره ٣/ ٤٤١.
(٣) أخرجه ابن جرير في تفسيره ٢٧/ ٨٢. عن ابن عباس وإسناده صحيح وانظر لمزيد بيان: أحاديث ذم الغناء ص ١٥٠.
(٤) جاء في (ت) بعد أثر ابن عباس: وقال مجاهد: "هو الغناء، يقول أهل اليمن: سَمَدَ فلانٌ إذا غَنَّى". وهذا الأثر ذكره السيوطي في الأمر بالاتباع ص ١٠١. وكأنه نقله عن بعض نسخ المؤلف وإلّا لم أعثر على قول =

<<  <   >  >>