(٢) هذا كلام صنف من أصناف السوفسطائية الثلاثة، وهم القائلون بأن الحقائق هي على حسب ما يعتقده كل إنسان، من نفي أو إثبات، أو وجود أو عدم. وقد سمّاهم شيخ الإسلام ابن تيمية: "السوفسطائية المتجاهلة اللا أدرية"، وذكر أن من القائلين بهذا الرأي ابن عربي زعيم أهل الوحدة، إذ يرى أن كل من اعتقد في الله عقيدة فهو مصيب. انظر: الصفدية (١/ ٩٧ - ٩٨)، الفصل لابن حزم (١/ ٤٣)، والأصول والفروع له أيضًا (ص ١٥٢)، والصواعق المرسلة لابن القيم (٢/ ٦٤٩)، والموسوعة الفلسفية لبدوي (١/ ٥٨٨ - ٥٩٢). (٣) جسم: هو القابل للأبعاد الثلاثة الطول والعرض والعمق عند المعتزلة، وعند الأشاعرة هو المركب المؤلف من الجوهر. انظر: تعريفات الجرجاني (جسم)، الشامل للجويني (ص ٤٠٢)، مقالات الأشعري (٢/ ٥ - ٦). (٤) عرض: هو عند المعتزلة: ما يعرض في الوجود ولا يجب لبثه. وعند الأشاعرة: هو المعنى القائم بالجوهر كالألوان والطعوم والروائح. انظر: شرح الأصول الخمسة للقاضي عبد الجبار (ص ٢٣٠)، المواقف للإيجي (ص ٩٦)، الشامل للجويني (١٦٧).