(٢) انظر: تفاصيل هذا الفصل في البدء والتاريخ للمطهر المقدسي (٤/ ١٦ - ١٨). (٣) لما تحدث شيخ الإسلام عن حركة الترجمة للكتب اليونانية في حدود المائة الثانية، بيّن ما حصل من جراء ذلك من الفساد والاضطراب، ثم قال بعد ذلك: (حتى صار ما مدح من الكتاب والسنة من مسمى الحكمة، يظن كثير من الناس أنه حكمة هذه الأمة أو نحوها من الأمم كالهند وغيرهم، ولم يعلموا أن اسم "الحكمة" مثل اسم "العلم" و"العقل" و"المعرفة" و"الدين" و"الحق" و"الباطل" و"الخير" و"الصدق" و"المحبة" ونحو ذلك من الأسماء التي اتفق بنو آدم على استحسان مسمياتها ومدحها، وإنما تنازعوا في تحقيق مناطها وتغيير مسمياتها، فإن كل أمة من أهل الكتب وغير أهل الكتب تسمى بهذه الأسماء ما هو عندها كذلك من القول والعمل، وإن كانت في كثير من ذلك أو أكثر إن تتبع إلا الظن وما تهوى الأنفس). بيان تلبيس الجهمية (١/ ٣٢٣).