للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إلى الزهد دعوه إلى الأمانة والصدق وترك الشهوات، وإن كان مائلًا إلى الخلاعة قرروا في نفسه أن العبادة بَلَهٌ، وأن الورع حماقة، وإنما الفطنة في اتباع اللذات من هذه الدنيا الفانية (١).

ويبثون عند كل ذي مذهب ما يليق بمذهبهم، ثم يشككونه فيما يعتقدونه (٢)، فيستجيب لهم:

° إما رجل أبله.

° وإما رجل من أبناء الأكاسرة وأولاد المجوس، قد انقطعت دولة أسلافه بدولة الإسلام.

° أو رجل يميل إلى الاستيلاء ولا يساعده الزمان؛ فيعدونه بنيل آماله.

° أو شخص يحب الترفع عن مقامات العوام ويروم بزعمه الاطلاع على الحقائق.

° أو رافضي يتدين بسبِّ الصحابة.

° أو ملحد من الفلاسفة والثنوية والمتحيرين في الدين.

° أومن قد غلب عليه حب اللذات، وثقل عليه التكليف (٣).


(١) هذه إحدى مراتبهم في الدعوة إلى مذهبهم الرديّ، وتسمّى: "الزرق والتفرس"، وهي: أن يكون الداعي قادرًا على التلبيس، مميّزا بين من يطمع في إغرائه، وبين من لا مطمع فيه.
انظر: الفرق بين الفرق (ص ٢٩٨)، فضائح الباطنية: (ص ٢١)، المنتظم (١٢/ ٢٩٣، ٢٩٤)، بيان مذهب الباطنية (ص ٢٥ - ٢٦)، مذاهب الإسلاميين لبدوي (٢/ ١٥٢ - ١٧٢).
وحيلهم في الدعوة مرتبة على درجات ومراتب تسع، هي: الزرق والتفرس، التأنيس، التشكيك، التعليق، الربط، التدليس، التلبيس، الخلع، السلخ. انظر: المراجع السابقة.
(٢) انظر: الفرق بين الفِرق (ص ٢٩٩)، فضائح الباطنية (ص ٢٥)، بيان مذهب الباطنية (ص ٢٦ - ٢٧).
(٣) انظر: المنتظم للمصنِّف (١٢/ ٢٩٧ - ٢٩٨)، القرامطة للمُصنِّف (ص ٦٦ - ٦٨).

<<  <   >  >>