للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الترمذي: هذا حديث غريب مفسر، لا نعرفه مثل هذا إلا من هذا الوجه (١).

• وروى أبو داود في سننه من حديث معاوية بن أبي سفيان، أنه قام فقال: "ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على اثنتين وسبعين ملة، وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين: ثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة، وهي الجماعة" (٢).

• أخبرنا أبو البركات بن علي البزاز، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الطُرَيْثيثي، قال: أخبرنا هبة الله بن الحسن الحافظ، قال: أبنا محمد بن الحسين الفارسي، قال: أنا يوسف بن يعقوب بن إسحاق، قال: أنا العلاء بن سالم، قال: أنا أبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش عن مالك بن الحارث، عن عُمارة عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله، قال: "الاقتصاد في السنة خير من الاجتهاد في البدعة" (٣).

• أخبرنا عبد الوهاب بن المبارك، قال: أنا حمد بن أحمد الحداد، قال: أنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: أنا بشر بن موسى، قال: أنا محمد بن سعيد، قال: أنا ابن المبارك، عن الربيع، عن أبي العالية، عن أُبَيّ بن كعب، قال: "عليكم بالسبيل والسنة! فإنه ليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الرحمن ففاضت عيناه من خشية الله فتمسه النار، وإن اقتصادًا في سبيل الله وسنة خيرٌ من اجتهاد في


= (٤/ ٢٠٥٤ رقم ٢٦٦٩)، وأخرجه البخاري أيضا من حديث أبي هريرة (١٣/ ٣٠٠ رقم ٧٣١٩)، وأما ذكر الافتراق فثابت من طرق عديدة، يأتي بعضها (ص ١١١).
(١) في "أ" (حديث غير مفسر، ولا نعرفه مثل هذا إلا من هذا الوجه)، وفي "ت" (هذا حديث حسن غريب، لا يُعرف إلا من هذا الوجه)، وما في الأصل موافق لما في سنن الترمذي المطبوع، سوى أنه قال: (مفسّر غريب).
(٢) أخرجه أبو داود (٥/ ٥ رقم ٤٥٩٧)، وأحمد (٤/ ١٠٢)، والحاكم (١/ ١٢٨)، وصحح إسناده الحاكم وسكت عنه الذهبي، وقال العراقي في تخريج الإحياء (٣/ ٢٣٠) بعد ذكر حديث الترمذي عن عبد الله بن عمرو، قال: (ولأبي داود من حديث معاوية، وابن ماجه من حديث أنس، وعوف بن مالك، وأسانيدها جياد).
(٣) رواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (١/ ٨٨ رقم ١١٤)، وأخرجه أحمد في الزهد (ص ١٩٨)، والحاكم في المستدرك (١/ ١٠٣)، وقال الحاكم: حديث مسند صحيح على شرطهما، ولم يخرجاه، وسكت عنه الذهبي. وقال البيهقي: (هذا موقوف، وروي عن الحسن عن النبي مرسلا، بزيادة ألفاظ).

<<  <   >  >>