للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أيضا، وإن قال جماعة: إنه خطأ.

والفريضة شرعا: نصيب مقدر لمستحقه (١).

وقد حث النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- على تعلم هذا العلم وتعليمه في جملة أحاديث، منها حديث ابن مسعود مرفوعًا: "تعلموا الفرائض، وعلموها الناس، فإني امرؤ (٢) مقبوض، وإن الطلم سيقبض، وتظهر الفتن، حتى يختلف اثنان في الفريضة فلا يجدان من يفصل بينهما" رواه أحمد وغيره (٣)، وعن أبي هريرة مرفوعا: "تعلموا الفرائض، وعلموها الناس، فإنها نصف العلم، وهو ينسى، وهو أول علم ينزع من أمتي" رواه ابن ماجة والدارقطني (٤).


= ينظر: الضوء اللامع ٢/ ١٥٧، وشذرات الذهب ٧/ ١٠٨، والأعلام ١/ ٢٢٦.
(١) ينظر: المطلع ص ٣٠٠، وكشاف القناع ٤/ ٤٠٣.
(٢) في الأصل: امرأ.
(٣) لم أقف عليه في المسند، وأخرجه الترمذي، باب ما جاء في تعليم الفرائض، كتاب الفرائض الجامع الصحيح ٤/ ٣٦٠ - ٣٦١ بعد الحديث رقم (٢٠٩١)، والدارمي، باب الاقتداء بالعلماء، المقدمة برقم (٢٢١) سنن الدارمي ١/ ٨٣ - ٨٤، والحاكم، باب تعلموا الفرائض وعلموها الناس: المستدرك ٤/ ٣٣٣، والبيهقي، باب الحث على تعلم الفرائض، كتاب الفرائض، السنن الكبرى ٦/ ٢٠٨، والحديث قال الترمذي: "في سنده محمد بن القاسم الأسدي قد ضعفه أحمد بن حنبل وغيره". ا. هـ، وقال الحاكم: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه وله علة". وقال في التعليق المغني بذيل سنن الدارقطني ٤/ ٦٧: "رواته موثوقون إلا أنه اختلف فيه على عوف الأعرابي اختلافًا كثيرًا". وقال الحافظ ابن حجر: "فيه انقطاع، والخلاف فيه على عوف الأعرابي". التلخيص الحبير ٣/ ٧٩.
(٤) أخرجه ابن ماجة، باب الحث على تعليم الفرائض، كتاب الفرائض برقم (٢٧١٩) سنن ابن ماجة ٢/ ٩٠٨، والدارقطني، كتاب الفرائض، سنن الدارقطني ٤/ ٦٧، والترمذي، باب ما جاء في =