للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(فَصْلٌ) في مَقَادِيْرِ دِيَاتِ النَّفْسِ

(ودِيَةُ الحُرِّ المُسْلِمِ مَائةُ بَعِيْرٍ، أَوْ ألفُ مِثقالٍ ذَهبًا، أو اثنَا عَشَرَ ألفَ دِرهَمٍ) إسلامي (فِضَّة، أَوْ مائتَا (١) بَقَرةٍ، أَوْ ألفًا شاةٍ)، قال القاضي: "لا يختلفُ المذهبُ أنَّ أصول الدِّيَة الإبلُ والذَّهبُ والوَرقُ والبَقَرُ والغَنَمُ". (٢) لما روى عطاء (٣) عن جابر قال: "فرض رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في الدية على أهل الإبل مائةً، وعلى [أهل] (٤) البقر مائتي بقرة، وعلى أهل الشاء ألفي شاة" رواه أبو داود (٥)،


(١) في الأصل: مائتان.
(٢) الروايتين والوجهين ٢/ ٢٧٢، والهداية ٢/ ٩٣، والمغني ٦/ ١٢، والمبدع ٨/ ٣٤٥، والإنصاف ٢٥/ ٣٦٧، وكشاف القناع ٦/ ١٨.
(٣) عطاء: بن أبي رباح القرشي، الفهري، عامل عمر بن الخطاب على مكة، كان ثقةً فقيهًا عالمًا، كثير الحديث، وإمامًا من أئمة التابعين، توفي سنة ١١٥ هـ.
ينظر: تهذيب الكمال ٢٠/ ٦٩ - ٨٦، وسير أعلام النبلاء ٥/ ٧٨ - ٨٨.
(٤) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل، والمثبت من كتب الحديث.
(٥) من طريق محمد بن اسحاق ذكر عطاء عن جابر بن عبد اللَّه به، في باب الدية كم هي، كتاب الديات برقم (٤٥٤٤) سنن أبي داود ٤/ ١٨٤، وعنه البيهقي في باب أعواز الإبل، كتاب الديات، السنن الكبرى ٨/ ٧٨، وقال: "كذا رواه محمد بن اسحاق بن يسار، ورواية من رواه عن عمر -رضي اللَّه عنه- أكثر وأشهر". وقال الألباني في الإرواء ٧/ ٣٠٣: "ابن اسحاق مدلس وقد عنعنه، لكن له شاهد من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده".