للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وللشيخ عثمان -رحمه اللَّه- أبيات ومقطوعات حسان تبين خشيته للَّه وطمعه في مغفرته منها: -

إلهي بعفو يا رب أطمع ... فلا تخزني يومًا به الخلق تجمع

وخذ بيدي ذات اليمين ... كتابي باليمنى فعفوك أوسع (١)

[المبحث الخامس: عقيدته ومذهبه]

أولا: عقيدته: -

له أقف له على كتاب في العقيدة، ولم يتكلم في عقيدته أحد، ومن خلال دراسة كتابه هذا لم يظهر لي ما يقدح في عقيدته، فهو قد اعتنى عناية فائقة بأقوال السلف من الصحابة والتابعين والأئمة الأعلام من أهل السنة، بل اهتم كثيرا بنقل اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، وبعرض أقوال الأئمة وغيرهم بدون تعصب لأحد منهم، ويتضح لقارئ هذا الكتاب أن مؤلفه يرد على أهل البدع والمنكرات ويبين فساد معتقدهم، من ذلك على سبيل المثال لا الحصر في كتاب الجنائز (٢) قال: وكره رفع الصوت معها ولو بقراءة أو تهليل لأنه بدعة، وقول القائل استغفروا له ونحوه بدعة. وفي كتاب الحج (٣) عند زيارة قبر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: ولا يمس قبر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ولا حائطه ولا يتمسح به ولا يلصق به صدره ولا يقبله لما في ذلك من إساءة الأدب


(١) علماء نجد ٥/ ١١٢.
(٢) ١/ ٧٧. وينظر: ٣٠/ ١، ٨٠/ ١.
(٣) ١١٩/ ١.