للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[فصل في الحيض]

الحيض لغة: السيلان. مصدر حاض، مأخوذ من حاض الوادي إذا سال. وتحيضت المرأة قعدت أيام حيضها عن نحو صلاة (١).

ومن أسمائه: الطمث، والعراك، والضحك، والإعصار، والإكبار، والنفاس، والفراك، والدراس (٢).

واستحيضت المرأة استمر بها الدم بعد أيامها.

وشرعًا: دم طبيعة وجُبلة -بضم الجيم وكسرها- أي سجيّة وخلقة جبل اللَّه بنات آدم عليها، ترخيه الرحم، يعتاد أنثى إذا بلغت في أوقات معلومة (٣).

و(لا حيض مع حمل) نصًّا (٤)، لحديث أبي سعيد -مرفوعًا- في سبي أوطاس (٥): "لا توطأ حامل حتى تضع، ولا غير ذات حمل حتى تحيض". رواه أحمد، وأبو داود (٦). فجعل الحيض علمًا على براءة الرحم، فدل على


(١) ينظر: "الصحاح" (٣/ ١٠٧٣)، و"القاموس" (ص ٨٢٦)، و"المطلع" (ص ٤٠)، و"الزاهر" (ص ٤٩)، و"المصباح المنير" (١/ ٢١٨).
(٢) ينظر: "المبدع" (١/ ٢٥٨)، و"كشاف القناع" (١/ ١٩٦).
(٣) ينظر: "الشرح الكبير" (٢/ ٣٦٣)، و"المبدع" (١/ ٢٥٨)، و"شرح العمدة في الفقه" (١/ ٤٥٧)، و"كشاف القناع" (١/ ١٩٦)، و"الروض المربع" (١/ ٤٢٣).
(٤) هذه رواية الجماعة: الأثرم، وإبراهيم الحربي، وأبو داود، وحمدان بن علي، وغيرهم. ينظر: "مسائل أبي داود" (ص ٢٥)، و"النكت والفوائد السنية" لابن مفلح (١/ ٢٦).
(٥) أوطاس: وادٍ في ديار هوازن فيه كانت وقعة حنين للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ببني هوازن. ينظر: "معجم البلدان" (١/ ٢٨١).
(٦) أحمد في "المسند" (٣/ ٢٨، ٦٢، ٨٧، ٣٢١)، وأبو داود، كتاب النكاح، باب وطء =