للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وتجلس متربعة أو) تجلس (مسدلة (١) رجليها عن يمينها، وهو أفضل) من تربعها، لأنه غالب جلوس عائشة (٢)، وأشبه بجلسة الرجل، وأسهل عليها.

وتسر بالقراءة إن سمعها أجنبي خشية الفتنة بها.

والخنثى كالأنثى فيما تقدم احتياطًا.

[تتمة]

يسن عقب مكتوبة أن يستغفر ثلاثًا، ويقول: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت ياذا الجلال والإكرام، لما روى ثوبان أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان إذا سلَّم استغفر ثلاثًا، ويقول: "اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت ياذا الجلال والإكرام". رواه مسلم (٣).

ثم يقول: لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا باللَّه، لا إله إلا اللَّه ولا نعبد إلا إياه، له النعمة، وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا اللَّه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون.

قال ابن الزبير -رضي اللَّه عنه-: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يهلل بهن دبر كل صلاة. رواه مسلم (٤).

وعن المغيرة بن شعبة أنه كتب إلى معاوية: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-


(١) السدل، هو: الإرسال. ينظر: "لسان العرب" (١١/ ٣٣٣). والمعنى أنها لا تفترش ولا تتورك كالرجل.
(٢) ذكره في "المبدع"، (١/ ٤٧٣)، و"شرح منتهى الإرادات" (١/ ١٩٤). وقد بحثت عنه سندًا فلم أقدر على استخراجه. ينظر: "مصنف ابن أبي شيبة" (١/ ٢٧٠) في المرأة كيف تجلس في الصلاة، و"سنن البيهقي" (٢/ ٢٢٢) باب ما يستحب للمرأة من ترك التجافي في الركوع والسجود، و"مسائل عبد اللَّه عن الإمام أحمد" (١/ ٢٦٣)، و"المغني" (٢/ ٢٥٨، ٢٥٩).
(٣) مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة (١/ ٤١٤).
(٤) مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة (١/ ٤١٥، ٤١٦).