للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقول في دبر كل صلاة مكتوبة: "لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد". متفق عليه (١).

ثم يقول: اللهم أعنِّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، لما روي عن معاذ -رضي اللَّه عنه- أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أخذ بيده وقال: "يا معاذ واللَّه إني لأحبك. فقال: أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك". رواه أبو داود والنسائي (٢).

ويقرأ بالمعوذتين، لما روي عن عقبة بن عامر -رضي اللَّه عنه- قال: أمرني رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن أقرأ بالمعوذتين دبر كل صلاة. رواه أبو داود، والنسائي وغيرهما (٣)، وفي رواية أبي (٤) داود "بالمعوذات". قال الإمام النووي في "الأذكار" (٥): فينبغي أن يقرأ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، و {قُلْ أَعُوذُ


(١) البخاري، كتاب الأذان، باب الذكر بعد الصلاة (١/ ٢٠٥)، ومسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة (١/ ٤١٥).
(٢) أبو داود، كتاب الصلاة، باب في الاستغفار (٢/ ١٨٠، ١٨١)، والنسائي، كتاب السهو، باب نوع آخر من الدعاء (٣/ ٥٣). وصححه الحاكم في "المستدرك" (١/ ٢٧٣) ووافقه الذهبي. وصححه النووي في "الأذكار" (٣/ ٥٥ مع الفتوحات الربانية).
(٣) أبو داود، كتاب الصلاة، باب في الاستغفار (٢/ ١٨١) بلفظ "بالمعوذات"، والنسائي، كتاب السهو، باب الأمر بقراءة المعوذات بعد التسليم من الصلاة (٣/ ٦٨) بلفظ "بالمعوذات" -أيضًا- وأخرجه في "عمل اليوم والليلة" (ص ٥٠٤) بلفظ "بالمعوذتين"، والترمذي، كتاب فضائل القرآن، باب ما جاء في المعوذتين (٥/ ١٧١) بلفظ: "بالمعوذتين" -أيضًا- قال الترمذي: حديث حسن غريب. اهـ وصححه ابن مفلح في "الفروع" (١/ ٣٣٨) وقال الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" (٢/ ٢٧٤): حديث صحيح. اهـ.
(٤) في الأصل "لأبي" وما أثبته من "الأذكار" للنووي، التي نقل المؤلف منها هذا. ينظر: "الأذكار" (٣/ ٥٣ مع الفتوحات الربانية).
(٥) (٣/ ٥٤).