للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[(كتاب العتق)]

العتق لغة: الخلوص، ومنه عتاق الخيل والطير أي خلاصها، وسمي البيت الحرام عتيقا: لخلوصه من أيدي الجبابرة (١).

وهو شرعا: تحرير الرقبة وتخليصها من الرق (٢)، وخصت به الرقبة مع وقوعه على جميع البدن؛ لأن ملك السيد له كالغل في رقبته المانع له من التصرف، فإذا أعتق فكأن رقبته أطلقت من ذلك.

وأجمعت الأمة على صحته وحصول القربة به (٣) لقوله تعالى: {فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ} (٤) وقوله: {فَكُّ رَقَبَةٍ (١٣)} (٥) وحديث أبي هريرة مرفوعا: "من أعتق رقبة مؤمنة أعتق اللَّه تعالى بكل إرب منها إربا منه من النار، حتى إنه ليعتق اليد باليد، والرجل بالرجل، والفرج بالفرج" متفق عليه (٦).


(١) ينظر: القاموس المحيط ٣/ ٢٦١.
وقال في لسان العرب ١٠/ ٢٣٤: "العتق خلاف الرق وهو الحرية". ا. هـ.
(٢) ينظر: المغني ١٤/ ٣٤٤، والمطلع ص ٣١٤، والإنصاف ١٩/ ٥، ومنتهى الإرادات ٤/ ٥.
(٣) ينظر: المبسوط ٧/ ٦٠، وبدائع الصنائع ٤/ ٤٥، والمدونة ٣/ ١٥٠، وحاشية الدسوقي ٤/ ٣٥٩، وروضة الطالبين ١٢/ ١٠٧، ونهاية المحتاج ٨/ ٣٧٧، والإفصاح ٢/ ٣٧١، والمغني ١٤/ ٣٤٤، والمبدع ٦/ ٢٩١.
(٤) سورة النساء من الآية (٩٢)، وسورة المجادلة من الآية (٣).
(٥) سورة البلد الآية (١٣).
(٦) أخرجه البخاري، باب ما جاء في العتق وفضله، كتاب العتق برقم (٢٥١٧) صحيح البخاري ١٢٥/ ٣، وباب قول اللَّه تعالى: {أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ. . .} كتاب الكفارات برقم (٦٧١٥) صحيح =