للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

حدث) أصغر كان أو أكبر، وكذا يسير انغمست فيه يد المسلم المكلف القائم من نوم ليل ناقض لوضوء قبل غسلها ثلاثًا، بنية وتسمية، وذلك واجب؛ لقوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا استيقظ أحدكم من نومه فليغسل يديه قبل أن يدخلهما في الإناء ثلاثًا، فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده". رواه مسلم (١)، وكذلك البخاري (٢) إلا أنه لم يذكر ثلاثًا (٣). وعلم منه أنه لا أثر لغمس بعض اليد، ولا يد كافر، ولا يد غير مكلف، ولا يد نائم نهارًا.

[فائدة]

لا أثر لغمس يد القائم من نوم ليل قبل غسلها في دهن ونحوه من المائعات غير الماء.

(الثالث) من أقسام الماء (نجس يحرم استعماله مطلقًا) إلا لضرورة، كلقمة غص بها، ولا طاهر، أو عطش معصومٍ، أو طفي حريق، ويجوز بل التراب به، وجعله طينًا يطيّن به ما لا يُصلى عليه، لا نحو مسجد، (وهو ما


(١) هو: مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، أبو الحسين، الإمام الحافظ صاحب "الصحيح" ولد سنة ٢٠٤ هـ، روى عن يحيى بن يحيى، والقعنبي، وأحمد بن حنبل وغيرهم. وصنَّف "الجامع الصحيح"، و"العلل"، و"الأسماء والكنى"، و"أوهام المحدثين"، و"سؤالاته أحمد بن حنبل" وغيرها. توفي سنة ٢٦١ هـ.
ينظر: "تذكرة الحفاظ" (٢/ ٥٨٨).
(٢) هو: محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، أبو عبد اللَّه الجعفي مولاهم. الإمام الحافظ المجمع على فضله وإتقانه. صاحب "الصحيح" ولد سنة ١٩٤ هـ، كتب عن أكثر من ألف رجل. ويحفظ مائة ألف حديث صحيح، ومائتي ألف حديث غير صحيح. قال ابن خزيمة: ما تحت أديم السماء أعلم بالحديث من البخاري. صنَّف "الصحيح"، و"الأدب المفرد"، و"التاريخ الكبير" وغيرها. توفي ليلة عيد الفطر سنة ٢٥٦ هـ.
ينظر: "تذكرة الحفاظ" (٢/ ٥٥٥).
(٣) رواه البخاري، كتاب الوضوء، باب الاستجمار وترًا (١/ ٤٨)، ومسلم، كتاب الطهارة (١/ ٢٣٣) عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-.