للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فَصْلٌ فِي طَرِيْق الحُكْمِ وَصِفَتِهِ

وطريقُ كل شيء ما يتوصل به إليه (١).

والحُكْمُ لغةً: المنع (٢).

واصطلاحًا: فصل الخصومات، أو الإلزام بحكمٍ شرعيٍّ لعقد رفع إليه فحكم به بلا خصومة (٣)، وسُمِّيَ القاضي حاكمًا لأنه يَمنعُ الظالم من ظلمه.

وإذا حضره خصمان استحب أن يجلسهما بين يديه لحديث أبي داود "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قضى أن يجلس الخصمان بين يدي الحاكم" (٤) وقال علي حين خاصم اليهودي في درعه إلى شريح: "لولا أن خصمي يهودي لجلست معه


(١) المطلع ص ٣٩٩.
(٢) حَكَمْتُ وأحْكَمْتُ وحَكْمْتُ بمعنى: مَنَعْتُ ورددتُ، ومن هذا قيل للحاكم بين الناس: حاكمٌ لأنه يمنع الظالم من الظلم.
ينظر: معجم مقاييس اللغة ٢/ ٩١، لسان العرب ١٢/ ١٤١، والقاموس المحيط ٤/ ٩٨.
(٣) ينظر: التنقيح ص ٣٠١، وغاية المنتهى ٣/ ٤٢٥، وكشاف القناع ٦/ ٣٣٠، والروض المربع ٢/ ٣٦٨.
(٤) من حديث عبد اللَّه بن الزبير -رضي اللَّه عنهما- مرفوعًا: أخرجه أبو داود، باب كيف يجلس الخصمان بين يدي القاضي، كتاب الأقضية برقم (٣٥٨٨) سنن أبي داود ٣/ ٣٠٢، والبيهقي، باب إنصاف الخصمين. .، كتاب آداب القاضي، السنن الكبرى ١٠/ ١٣٥، وضعّفه الألباني كما في ضعيف سنن أبي داود ص ٣٥٤.