للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ميراثهم بالكتاب فلا يحجبون إلا بنص أو إجماع أو قياس ولم يوجد ذلك، ولتساويهم في سبب الاستحقاق، فإن الأخ والجد يدليان بالأب، الجد أبوه والأخ ابنه، وقرابة البنوة لا تنقص عن قرابة الأبوة بل ربما كانت أقوى، فإن الابن يسقط تعصيب الأب، ومذهب زيد بن ثابت رضى اللَّه عنه في الجد والإخوة هو ما ذهب إليه الإمام أحمد ومالك والشافعي وأبو يوسف ومحمد صاحبا أبي حنيفة وآخرون، وبه قال أهل المدينة والشام، وهو ما أشير إليه لقوله: (والجد مع الإخوة والأخوات لأبوين أو لأب كأحدهم) ما لم يكن الثلث أحظ له من المقاسمة فيأخذه، والباقي للإخوة للذكر مثل حظ الأنثيين، (فإن لم يكن معه صاحب فرض فله خير أمرين المقاسمة أو) أخذ (ثلث جميع المال)، فإن كانت الأخوة دون مثليه فالمقاسمة خير له وذلك في خمس صور:

١ - جد وأخت.

٢ - جد وأخ.

٣ - جد وأختان.

٤ - جد وأخ وأخت.

٥ - جد وثلاث أخوات.

وإن زادوا على مثليه فثلث أحظ له كجد وثلاثة إخوة أو خمس أخوات،


= ومحمد هو: ابن الحسن بن فرقد، العلامة، فقيه العراق، أبو عبد اللَّه الشيباني الكوفي، صاحب أبي حنيفة، ولد بواسط سنة ١٣٢ هـ، ونشأ بالكوفة، يضرب بذكائه المثل، توفي سنة ١٨٩ هـ بالري.
ينظر: سير أعلام النبلاء ٩/ ١٣٤، والجواهر المضية في طبقات الحنفية ٢/ ٤٢ - ٤٤، ولسان الميزان ٥/ ١٢١.