للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أوليائك شاهد ولا غائب يكره ذلك، فقالت: قم يا عمر ابن أبي سلمة (١)، فزوج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فزوجه" رواه النسائي (٢)، قال الأثرم: "قلت لأبي عبد اللَّه عمر بن أبي سلمة حين زوج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أمه أم سلمة: أليس كان صغيرا؟ قال: ومن يقول كان صغيرا؟ أليس فيه بيان؟ " (٣)، ولأنه عدل من عصبتها فثبت له ولاية تزويجها كأخيها، (وهكذا) يرتب الأولياء في التزويج (على ترتيب الميراث) فيقدم بعد الابن وإن نزل أخ لأبوين ثم أخ لأب فابن أخ لأبوين، فابن أخ لأب وإن سفلا، فعم لأبوين فعم لأب ثم بنوهما كذلك وإن سفلوا، ثم أقرب عصبة نسب كالإرث، ولا ولاية لغير العصبات كالأخ لأم والعم لأم والخال وبنيهم وأبي الأم، ونحوهم نصا (٤)


(١) عمر بن أبي سلمة: بن عبد الأسد بن هلال القرشي، المخزومي، أبو حفص، ربيب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولد قبل الهجرة بسنتين أو أكثر، وتوفي سنة ٨٣ هـ.
ينظر: أسد الغابة ٤/ ١٨٣، وسير أعلام النبلاء ٣/ ٤٠٦ - ٤٠٨، والإصابة ٤/ ٤٨٧.
(٢) بنحوه، في باب إنكاح الابن أمه، كتاب النكاح برقم (٣٢٥٤)، المجتبى ٦/ ٨١ - ٨٢، وأحمد برقم ٢٦١٢٩ المسند ٧/ ٤٤٣، والحاكم، باب خطبة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى أم سلمة -رضي اللَّه عنها-، كتاب معرفة الصحابة، المستدرك ٤/ ١٦ - ١٧، والبيهقي، باب الابن يزوجها إذا كان عصبة لها بغير البنوة، كتاب النكاح ٧/ ١٣١، والحديث قال عنه الحاكم: "صحيح الإسناد" ووافقه الذهبي، وضعفه الألباني في الإرواء ٦/ ٢٥١.
(٣) ينظر: المغني ٩/ ٣٥٧، وشرح الزركشي ٥/ ٢٩، وكشاف القناع ٥/ ٥٠ - ٥١.
(٤) مسائل الإمام أحمد رواية ابن هانئ ١/ ١٩٦، ورواية عبد اللَّه ص ٣٢٤، والمغني ٩/ ٣٥٩، وكتاب الفروع ٥/ ١٧٨، والمبدع ٧/ ٣٢.