للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أكثر، وتسمى الدعوة العامة: الجفلى (١) -بفتح الفاء- والقصر، والخاصة: النقرى (٢) -بالتحريك- قال الشاعر:

نحن في المشتاة ندعو الجفلى ... لا ترى الآدب فينا ينتقر (٣)

أي يخص قوما دون آخرين، والآدب بالمد صاحب المأدبة.

(وتسن الوليمة) بتأكد (للعرس) لأنه عليه السلام فعلها وأمر بها فقال لعبد الرحمن بن عوف حين قال تزوجت: "أولم ولو بشاة" (٤) وقال أنس: "ما أولم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على امرأة من نسائه ما أولم على زينب جعل يبعثني فأدعو له الناس فأطعمهم لحما وخبزا حتى شبعوا" متفق عليه (٥)، قال ابن الجوزي: "تستحب بعقد" (٦)، وقدمه


(١) الجفلى: دعاهم الجفلى، والأجفلى: أي بجماعتهم وعامتهم، وهو أن تدعو الناس إلى طعامك عامة.
ينظر: لسان العرب ١١/ ١١٤، والقاموس ٣/ ٣٤٩.
(٢) دعوتهم النقرى: أي دعوة خاصة، وهو أن يدعو بعضا دون بعض، وهو أيضا الانتقار. ينظر: لسان العرب ٥/ ٢٣٠، والقاموس ٢/ ١٤٨.
(٣) القائل: هو طرفة بن العبد، والبيت في ديوانه ص ٦٥.
(٤) متفق عليه من حديث أنس بن مالك -رضي اللَّه عنه- أخرجه البخاري، باب الصفرة للمتزوج، كناب النكاح برقم (٥١٥٣) صحيح البخاري ٧/ ١٩، ومسلم، باب الصداق وجواز كونه تعليم قرآن وخاتم حديد. .، كتاب النكاح برقم (١٤٢٧) صحيح مسلم ٢/ ١٠٤٢.
(٥) أخرجه البخاري، باب قوله تعالى: {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ. .} كتاب التفسير برقم (٤٧٩٤) صحيح البخاري ٦/ ٩٩، ومسلم، باب فضيلة إعتاقة أمته ثم يتزوجها. . .، كتاب النكاح برقم (١٤٢٨) صحيح مسلم ٢/ ١٠٤٦.
(٦) ينظر: المذهب الأحمد ص ٩٠، والإنصاف ٢١/ ٣١٦.