للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن عباس مرفوعًا: "لو أن أحدكم حين يأتي أهله قال: بسم اللَّه اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فولد بينهما ولدا لم يضره الشيطان أبدا" متفق عليه (١)، وكره الوطء متجردين لحديث: "إذا أتى أحدكم أهله فليستتر ولا يتجرد تجرد العَيْرينِ "رواه ابن ماجة (٢)، والعَيْرُ -بفتح العين- الحمار أهليًا كان أو وحشيًا (٣)، وكُره إكثار كلام حالة الوطء، لحديث: "لا تكثروا الكلام عند مجامعة النساء فإنه يكون منه الخرس والفأفاة" (٤)، وكره نزعه قبل فراغها لحديث أنس مرفوعًا: "إذا جامع الرجل أهله فليقصدها ثم إذا قضى حاجته فلا يعجلها حتى تقضي


(١) أخرجه البخاري، باب التسمية على كل حال وعند الوقاع، كتاب الوضوء برقم (١٤١) صحيح البخاري ١/ ٣٤، ومسلم، باب ما يستحب أن يقوله عند الجماع، كتاب النكاح برقم (١٤٣٤) صحيح مسلم ٢/ ١٠٥٨.
(٢) من حديث عتبة بن عبد السلمي مرفوعًا، في باب التستر عند الجماع، كتاب النكاح برقم (١٩٢١) سنن ابن ماجة ١/ ٦١٨ - ٦١٩، وعبد الرزاق، من طريق أبي قلابة مرفوعًا، في باب القول عند الجماع وكيف يصنع، كتاب النكاح برقم (١٠٤٦٩) المصنف ٦/ ١٩٤، والبيهقي، من طريق أبي وائل عن عبد اللَّه بن مسعود، في باب الاستتار في حال الوطء، كتاب النكاح، السنن الكبرى ٧/ ١٩٣، والحديث قال عنه البيهقي: تفرد به مندل بن علي وليس بالقوي. وضعّف الحديث الألباني في الإرواء ٧/ ٧١، وفي ضعيف الجامع ١/ ١٢٣.
(٣) قال في القاموس ٢/ ٩٨: "العَيْر: الحمار، وغلب على الوحشي"، وينظر: لسان العرب ٤/ ٦٢٠.
(٤) عن قبيصة بن ذؤيب مرفوعًا، أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٥/ ٧٠٠، وقال الألباني في الإرواء ٧/ ٧١: "منكر".