للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بن أبي وقاص، وعيد بن زمعة (١) إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال سعد: يا رسول اللَّه! ابن أخي عتبة بن أبي وقاص (٢) عهد إلي أنه ابنه، انظر إلى شبهه، وقال عبد بن زمعة: هذا أخي يا رسول اللَّه! ولد على فراش أبي، فنظر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى شبهه فرأى شبها بينا بعتبة، فقال: هو لك يا عبد بن زمعة، الولد للفراش، وللعاهر الحجر، واحتجبي منه يا سودة بنت زمعة" رواه الجماعة إلا الترمذي (٣).

وتبعية نسب لأب إجماعا، لقوله تعالى: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ} (٤) ما لم ينتف كابن


(١) هو: عبد اللَّه بن زمعة بن قيس بن عبد شمس القرشي، العامري، أخو سورة بنت زمعة زوجة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، كان سيدا من سادات الصحابة، وكان زمعة مات قبل فتح مكة، وأسلم ابنه عبد هذا يوم فتح مكة.
ينظر: أسد الغابة ٣/ ٥١٥ - ٥١٦، والإصابة ٤/ ٣٢٢.
(٢) عتبة بن أبي وقاص: بن أهيب بن زهرة القرشي، الزهري، أخو سعد، قال الحافظ ابن حجر: "لم أر من ذكره في الصحابة إلا ابن منده وقد اشتد إنكار أبي نعيم على ابن منده في ذلك، وقال هو الذي كسر رباعية النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وما علمت له إسلاما، وفي الجملة ليس في شيء من الآثار ما يدل على إسلامه بل فيها ما يصرح بموته على الكفر فلا معنى لإيراده في الصحابة". ا. هـ.
ينظر: أسد الغابة ٣/ ٥٧١ - ٥٧٢، والإصابة ٥/ ١٩٧ - ١٩٨.
(٣) من حديث عائشة -رضي اللَّه عنها-: أخرجه البخاري، باب شراء المملوك من الحربي وهبته، كتاب البيوع برقم (٢٢١٨) صحيح البخاري ٣/ ٧١، ومسلم، باب الولد للفراش وتوقي الشبهات، كتاب الرضاع برقم (١٤٥٧) صحيح مسلم ٢/ ١٠٨٠، وأبو داود، باب الولد للفراش، كتاب الطلاق برقم (٢٢٧٣) سنن أبي داود ٢/ ٢٨٢، والنسائي باب إلحاق الولد بالفراش. .، كتاب الطلاق برقم (٣٤٨٤) المجتبى ٦/ ١٨٠، وابن ماجة، باب الولد للفراش وللعاهر الحجر، كتاب النكاح برقم (٢٠٠٤) سنن ابن ماجة ١/ ٦٤٦، وأحمد برقم (٢٣٥٦٦) المسند ٧/ ٥٦.
(٤) سورة الأحزاب من الآية (٥).