للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وبالرومي رومي الخلقة، وبقول أفسدت فراشه: أي أحرقته أو أتلفته، وبقولي: علقت عليه أولادا من غيره التقطت أولادا ونسبتهم إليه، وبمخنث أي فيه طباع التأنيث أي التشبه بالنساء، وبقحبة أنها تتصنع للفجور ونحوه قبل منه وعزر لارتكابه معصية لا حد فيها ولا كفارة.

(و) كما (يعزر بنحو) قوله: (يا كافر، يا ملعون، يا أعور، يا أعرج) يا فاسق، يا فاجر، يا حمار، يا تيس، يا رافضي، يا خبيث البطن أو يا خبيث الفرج، يا عدو اللَّه، يا كذاب، يا خائن، يا شارب الخمر، يا مخنث، يا قرنان (١)، يا قواد ونحوها يا ديوث (٢)، قال إبراهيم الحربي (٣): الديوث الذي يدخل الرجال على امرأته. (٤) والقواد عند العامة: السمسار في الزنى.

وإن قذف أهل بلدة أو جماعة لا يتصور الزنى منهم عزر لأنه لا عار عليهم


(١) القرنان: الذي يشارك في امرأته كأنه يقرن به غيره، وهو نعت سوء في الرجل الذي لا غيرة له.
ينظر: لسان العرب ١٣/ ٣٣٨، والقاموس المحيط ٤/ ٢٥٩.
(٢) الديوث: الذي لا يغار على أهله ديوث، يقال: ديثته إذا أذللته، من قولهم: طريق مديث: أي مذلل.
ينظر: معجم مقاييس اللغة ٢/ ٣١٧، ولسان العرب ٢/ ١٥٠.
(٣) هو: إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن بشير الحربي، أبو إسحاق، الحنبلي، العلامة، شيخ الإِسلام، ولد سنة ١٩٨ هـ، كان إماما في العلم، زاهدا، فقيها، حافظا للحديث، صنف كتبا كثيرة منها: "غريب الحديث" و"دلائل النبوة" و"المناسك"، توفي سنة ٢٨٥ هـ.
ينظر: طبقات الحنابلة ١/ ٨٦ - ٩٣، وسير أعلام النبلاء ١٣/ ٣٥٦ - ٣٧٢، والمنهج الأحمد ١/ ٣٠٢ - ٣٠٧.
(٤) المغني ١٢/ ٣٩٣، والشرح الكبير والإنصاف ٢٦/ ٣٩١، ٣٩٤.