للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الأشجعي (١)، والناس الثاني أبو سفيان وأصحابه (٢)، وكقوله: {تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا} (٣) ولم تدمر السماء ولا الأرض ولا مساكنهم، والخاص قد يراد به العام كقوله تعالى: {مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ} (٤) {وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا} (٥) {فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا} (٦) ولم يرد ذلك بعينه بل كل شيءٍ.

وحيث احتمله اللفظ صرف اليمين إليه بالنية لحديث: "وإنما لكل امرئٍ ما نوى" (٧)، ولأن كلام الشارع يحمل على ما دل دليل على إرادته به فكذا كلام


(١) نعيم بن مسعود الأشجعي: بن عامر بن أنيف بن ثعلبة بن قنفذ بن خلاوة بن سبيع بن بكر بن أشجع، يكنى أبا سلمة، صحابي مشهور أسلم ليالي الخندق، وهو الذي أوقع الخلف بين قريظة وغطفان في وقعة الخندق فخالف بعضهم بعضًا وانصرفوا عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، قُتل في أول خلافة علي قبل قدومه البصرة في وقعة الجمل.
ينظر: أسد الغابة ٥/ ٣٤٨، والإصابة ٦/ ٣٦٣.
(٢) ينظر: جامع البيان للطبري ٤/ ١٧٨، ونظم الدرر للبقاعي ٥/ ١٢٩، والتفسير الكبير للرازي ٩/ ٩٩، والبحر المحيط لأبي حيان ٣/ ٤٣٦، وزاد السير ١/ ٥٠٤ - ٥٠٥، وفتح الباري ٨/ ٢٢٩.
(٣) سورة الأحقاف من الآية (٢٥).
(٤) سورة فاطر من الآية (١٣).
(٥) سورة النساء من الآية (٤٩).
(٦) سورة النساء من الآية (٥٣).
(٧) سبق تخريجه ص ٥١٢.