للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

نفسه إلى صحته" (١).

ويجوز تقليد مفضول من المجتهدين مع وجود أفضل منه لعموم قوله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (٢) وقوله عليه السَّلام: "أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم" (٣) وفيهم الأفضل من غيره، وكان المفضول [من الصحابة] (٤) والسلف يفتي يوجود الأفضل بلا


= ٥٧٧ هـ، تفقّه عليه خلق كثير، له مصنفات كثيرة منها: "علوم الحديث" و"أدب المفتي" و"الفتاوى", توفي سنة ٦٤٣ هـ.
ينظر: سير أعلام النبلاء ٢٣/ ١٤٠ - ١٤٤، وطبقات الشافعية الكبرى ٨/ ٣٢٦ - ٣٣٦، وطبقات الحفاظ ص ٥٠٣.
(١) ينظر: فتاوى ومسائل ابن الصلاح ١/ ٩٠.
(٢) سورة النحل من الآية (٤٣).
(٣) أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ٢/ ٩٢٥، من طريق سلام بن سليمان، حدثنا الحارث بن غصين عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر -رضي اللَّه عنه- به مرفوعًا. قال ابن عبد البر: "وهذا إسناد لا تقوم به حجة، لأن الحارث بن غصين مجهول". وأخرجه عبد بن حميد في المنتخب ص ٢٥٠ - ٢٥١ برقم (٧٨٣)، وابن عدي في الكامل ٢/ ٧٨٥ - ٧٨٦، كلاهما من طريق أبي شهاب عن حمزة الجزري عن نافع عن ابن عمر أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "مثل أصحابي مثل النجوم يهتدى بها فأيهم أخذتم بقوله اهتديتم". قال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير ٤/ ١٩٠: "وحمزة ضعيف جدًا". وأورده ابن عبد البر في جامع بيان العلم ٢/ ٩٢٤ معلقًا عن أبي شهاب به. وقال: "هذا إسناد لا يصح ولا يرويه عن نافع من يحتج به".
(٤) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل، والمثبت من شرح منتهى الإرادات ٣/ ٤٥٨.