للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أيام لئلا يهرب فيضيع حقه وظاهره أنه لا يحبس فيها فإن أتى بها وإلا حكم عليه.

ولا يسمع جرح لم يبين سببه بذكر قادح فيه عن رؤية، ويعرض جارح بزنا أو لواط، فإن صرح ولم تكمل بينة حد.

وإن جهل حاكم لسان خصم ترجم له من يعرفه قال أبو جمرة (١) -كنت أترجم بين الناس وبين ابن عباس (٢) وأمر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- زيد بن ثابت فتعلم كتاب اليهود قال: "حتى كنت أكتب للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كتبه وأقرأ له كتبهم إذا كتبوا إليه" رواه أحمد والبخاري (٣)، ولا يقبل في ترجمة وجرح وتعديل في زنا أو لواط إلا أربعة رجال عدول كشهود الأصل، ويعتبر فيمن رتبه الحاكم يسأل سرا عن الشهود لتزكية


(١) في الأصل: أبو حمزة، والمثبت من كتب الحديث والتراجم.
وأبو جمرة: نصر بن عمران بن عصام الضبعي، البصري، أحد الأئمة الثقات، توفي بسرخس سنة ١٢٨ هـ.
ينظر: تهذيب الكمال ٢٩/ ٣٦٢ - ٣٦٥، وسير أعلام النبلاء ٥/ ٢٤٣ - ٢٤٤.
(٢) أخرجه البخاري، باب تحريض النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وفد عبد قيس على أن يحفظوا الإيمان والعلم. . .، كتاب العلم برقم ٨٧، صحيح البخاري ١/ ٢٤، ومسلم، باب الأمر بالإيمان باللَّه تعالى ورسوله -صلى اللَّه عليه وسلم- وشرائع الدين. . .، كتاب الإيمان برقم ١٧، صحيح مسلم ١/ ٤٧.
(٣) سبق تخريجه ص ٩٤٤.