للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذلك قوله تعالى: {فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ} (١) وقيل لسلمان (٢): علمكم نبيكم كل شيء حتى الخِراءة قال: "أجَلْ" (٣) أو ادعي عليه بألف فقال: صَدَقْت. أو قال: أنا أو إني مقر به أو مقر بدعواك أو مقر فقط فقد أقر؛ لأن هذه الألفاظ تدل على تصديق المدعي، (أَوْ) ادعي عليه بألف مثلًا فقال: (اتَّزِنهُ أوْ خُذْ) ـه، أو اقبضها، أو أحرزها، أو قال: هي صحاح أو قال: كأني جاحد لك أو كأني جحدتك حقك (فقد أَقَرَّ)، وكذا إن قال: "أقررت


(١) سورة الأعراف من الآية (٤٤).
(٢) سلمان: الفارسي، أبو عبد اللَّه، ويقال له: سلمان الخير، وسلمان ابن الإسلام، أصله من رامهرمز، وقيل: من أصبهان، سمع أنَّ نبيًا سيُبعثُ، فخرج في طلبه، فأُسر وبيعَ بالمدينة، فاشتغل بالرق حتى كان أول مشاهده الخندق، وهو الذي أشار على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بحفر الخندق، وشهد المشاهد بعدها وفتوح العراق، ووليَ المدائن، وقد جعله النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من أهل بيته، كان من المعمرين، توفي سنة ٣٦ هـ.
ينظر؛ أسد الغابة ٢/ ٤١٧ - ٤٢١، وسير أعلام النبلاء ١/ ٥٠٥ - ٥٥٧، والإصابة ٣/ ١١٨ - ١٢٠.
(٣) أخرجه مسلم، باب الاستطابة، كتاب الإيمان برقم (٢٦٢) صحيح مسلم ١/ ٢٢٣، وأبو داود, باب كراهية استقبال القبلة عند قضاء الحاجة، كتاب الطهارة برقم (٧) سنن أبي دواد ١/ ٣، والترمذي، باب الاستنجاء بالحجارة، كتاب الطهارة برقم (١٦) الجامع الصحيح ١/ ٢٤، والنسائي، باب النهي عن الاكتفاء وفي الاستطابة بأقل من ثلاثة أحجار، كتاب الطهارة برقم (٤١) المجتبى ١/ ٣٨ - ٣٩، وابن ماجة، باب الاستنجاء بالحجارة. . .، كتاب الطهارة وسننها برقم (٣١٦) سنن ابن ماجة ١/ ١١٥، وأحمد برقم (٢٣١٩١) المسند ٩/ ٦٠٦.