للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(و) كره -أيضًا- (فرقعة أصابع وتشبيكها) لقول علي مرفوعًا: "لا تقعقع أصابعك وأنت في الصلاة" رواه ابن ماجه (١).

وعن كعب بن عجرة "أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- رأى رجلًا قد شبك أصابعه في الصلاة، ففرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بين أصابعه" رواه الترمذي وابن ماجه (٢)، وقال ابن عمر -في الذي يصلي وهو مشبك-: تلك صلاة المغضوب عليهم. رواه ابن ماجه (٣).

(و) كره صلاته مع (كونه حاقنًا) -بالنون- أي: محتبس البول (٤) حيث يبتدئها (ونحوه) أي: نحو الحاقن، ككونه حاقبًا -بالموحدة- أي


= الصلاة. وروى -أيضًا- عن إبراهيم قال: كان يكره التمطي عند النساء في الصلاة.
(١) في سننه، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما يكره في الصلاة (١/ ٣١٠) عن الحارث الأعور، عن علي -رضي اللَّه عنه-.
قال البوصيري في "الزوائد" -المطبوع مع السنن-: في السند: الحارث الأعور وهو ضعيف. اهـ
وقد صح عن ابن عباس -كما في "مصنف ابن أبي شيبة" (٢/ ٣٤٤) - أنه قال لرجل فقَّع أصابعه في الصلاة: لا أم لك، تقعقع أصابعك وأنت في الصلاة؟
وعن سعيد بن جبير -كما في المصنف، -أيضًا- أنه قال: خمس تنقص الصلاة: التمطؤ والالتفات وتقليب الحصا والوسوسة وتفقيع الأصابع.
(٢) ابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما يكره في الصلاة (١/ ٣١٠) وهذا لفظه. وأخرجه الترمذي بنحوه، في: الصلاة، باب ما جاء في كراهية التشبيك بين الأصابع في الصلاة (٢/ ٢٢٨). وهو ضعيف. ينظر: "الإرواء" (٢/ ١٠٠) إلا أن الثابت في هذا الباب حديث أبي هريرة -مرفوعًا-: "إذا توضأ أحدكم في بيته ثم أتى المسجد كان في صلاة حتى يرجع، فلا يفعل هكذا، وشبك بين أصابعه" صححه الحاكم في "المستدرك" (١/ ٢٠٦) وأقره الذهبي.
(٣) لم أطَّلع عليه عند ابن ماجه، وإنما هو في "سنن أبي داود" كتاب الصلاة، باب كراهية الاعتماد على اليد في الصلاة (١/ ٦٥٥).
(٤) ينظر: "لسان العرب" (١٣/ ١٢٦) و"المطلع" (ص ٨٦).