قال ابن الأثير في "النهاية" (٢/ ٢٧٤) على حديث: "كان يراوح بين قدميه من طول القيام" أي: يعتمد على إحداهما مرة وعلى الأخرق مرة، ليوصل الراحة إلى كل منهما. اهـ (١) لحديث أبي بكر -رضي اللَّه عنه-: "إذا قام أحدكم في صلاته فَلْيُسْكِنْ أطرافه، ولا يميل ميل اليهود" رواه ابن عدي في "الكامل" (٢/ ٦٢٠) في ترجمة الحكم بن عبد اللَّه بن سعد الأيلي. ونسبه السيوطي في "الجامع الصغير" (١/ ٤١٣ - مع الشرح) إلى الحكيم الترمذي، وابن عدي وأبي نعيم في "الحلية". وضعفه اهـ. وقال الألباني في "ضعيف الجامع" (ص ٨٨): موضوع. اهـ وهو الأقرب. قال أحمد في أحاديث الحكم بن عبد اللَّه الأيلي: كلها موضوعة. اهـ ينظر: "ميزان الاعتدال" (١/ ٥٧٢)، لحديث عامر بن ربيعة قال: عطس شاب من الأنصار خلف رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو في الصلاة. فقال: الحمد للَّه حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه حتى يرضى ربنا وبعد ما يرضى من أمر الدنيا والآخرة. فلما انصرف رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من القائل الكلمة" قال: فسكت الشاب، ثم قال: "من القائل الكلمة فإنه لم يقل بأسًا" فقال: يا رسول اللَّه أنا قلتها، لم أرد بها إلا خيرًا. قال: "ما تناهت دون عرش الرحمن تبارك وتعالى" رواه أبو داود في "سننه" (١/ ٤٩٠). والرواية الثانية: أنه يعيد الصلاة. فإن الإمام أحمد قال فيمن قيل له: ولد لك غلام، فقال: الحمد للَّه رب العالمين. أو ذكر مصيبة فقال: (إنا للَّه وإنا إليه راجعون) فقال: يعيد الصلاة. قال القاضي: هذا محمول على من قصد خطاب آدمي. اهـ وهذا مذهب أبي حنيفة، لأن ذلك من كلام الناس، وكلام الناس مفسد للصلاة بالنصِّ. والصحيح الأول: للحديث. واللَّه أعلم. ينظر: "مجمع الأنهر في شرح ملتقى الأبحر" (١/ ١١٩)، و"حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح" (ص ٢٦٤)، و"حاشية ابن عابدين" (٢/ ٣٧٨)، و"الذخيرة" للقرافي (٢/ ١٤٣، ١٤٤)، و"مواهب الجيل" للحطاب (٢/ ٣١٦)، و"تحفة المحتاج بشرح المنهاج - مع حواشي الشرواني وابن قاسم" (٢/ ٣٩٠)، و"حاشية الشرقاوي على التحرير" (١/ ٢١٩)، و"مغني المحتاج" للشربيني (١/ ١٩٧)، و"الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع" (١/ ١٣٧)، و"المغني" لابن قدامة (٢/ ٤٥٧)، و"الإنصاف" (٣/ ٦٣١، ٦٣٢)، و"المستوعب" (٢/ ٢٣٠).