للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

"تاريخه" (١).

وأكثرها ثمان، لحديث أم هانئ: "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عام الفتح صلى ثمان ركعات سبحة الضحى" (٢).

ووقتها من ارتفاع الشمس قدر رمح؛ لحديث: "قال اللَّه -سبحانه وتعالى-: ابن آدم، اركع أربع ركعات من أول النهار أكفك آخره" رواه الخمسة إلا ابن ماجه (٣)، إلى قبيل الزوال، وأفضله إذا اشتد الحر، لحديث: "صلاة الأوَّابين حين ترمض الفصال" رواه مسلم (٤).

وتسن صلاة الاستخارة، ولو في خير: كحج، وعمرة، ونكاح، وتجارة، وغير ذلك؛ لحديث جابر: "كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها، كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني، ومعاشي، وعاقبة أمري. -أو قال: في عاجل أمري وآجله- فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه. وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري. -أو قال: في عاجل أمري وآجله- فاصرفه عني، واصرفني عنه، وأقدر لي الخير حيث كان، ثم رضِّني به"


(١) "التاريخ الكبير" (١/ ٢١٢، ٢١٣)، وأخرج الترمذي في "الشمائل" (ص ٢٣٩) عن أنس "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يصلي الضحى ست ركعات". ينظر لتصحيح الحديث. "إرواء الغليل" (٢/ ٢١٦).
(٢) تقدم (ص ٢٦٩).
(٣) "المسند" (٥/ ٢٨٧)، وأبو داود، الصلاة، باب صلاة الضحى (٢/ ٦٣) عن نعيم بن همَّار -رضي اللَّه عنه- ورواه الترمذي، أبواب الصلاة، باب ما جاء في صلاة الضحى (٢/ ٣٤٠) عن أبي الدرداء وأبي ذر. ينظر لتصحيح الحديث: "إرواء الغليل" (٢/ ٢١٩).
(٤) مسلم، كتاب صلاة المسافرين (١/ ٥١٥، ٥١٦) عن زيد بن أرقم.