قال الجزري في "طيبة النشر" (ص ١١٨): وسنة التكبير عند الختم ... صحت عن المكيين أهل العلم في كل حال ولدى الصلاة ... سلسل عن أئمة ثقات من أول انشراح أو من الضحى ... من آخر أو أول قد صححا قال مكي بن أبي طالب في "التبصرة في القراءات السبع" (٥٦٤): أجمع القراء على ترك التكبير إلا البزي، فإنه رواه عن ابن كثير. اهـ وقرر ابن الجزري في "النشر في القراءات العشر" (٢/ ٤١٠) صحة التكبير عند أهل مكة قرائهم وعلمائهم وأئمتهم صحة استفاضت واشتهرت وذاعت في سائر الأقطار. اهـ واختار شيخ الإسلام ابن تيمية -كما في الفتاوى (١٣/ ٤١٧، ٤١٨): أن من قرأ بحرف ابن كثير فله أن يكبِّر، ومن قرأ بغير حرف ابن كثير فالأفضل أن لا يكبر. وقرر -رحمه اللَّه- أن التكبير ليس قرآنًا. اهـ وهذا أعدل الأقوال. ينظر: "الآداب الشرعية" لابن مفلح (٢/ ٢٩٥، ٢٩٦) و"إرشاد البصير إلى سنية التكبير عن الشير النذير" لأحمد الزعبي. (٢) ينظر: "كشاف القناع" (١/ ٤٣١) قال البهوتي: ولعله لقوله تعالى: {إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا}.