للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن نسي التكبير قضاه إذا ذكره مكانه، فإن قام منه، أو ذهب ناسيًا، أو عامدًا، عاد فجلس فيه وكبر، لأن تكبيره جالسًا في مصلاه سنة. لما تقدم، فلا يتركها مع الإمام، ما لم يحدث، أو يخرج من المسجد، أو يطل الفصل، فلا يكبر، لأنه سنة فات محلها.

ومن سها في صلاته سجد للسهو، ثم بر، ويكبر مسبوق إذا قضى ما فاته، نصًّا (١).

ولا يسن التكبير عقب صلاة عيد؛ لأن الأثر إنما جاء في المكتوبات. وصفته شفعًا، كما تقدم في حديث جابر. قال أحمد: اختياري تكبير ابن مسعود، وذكر مثله.

ولا بأس بقوله لغيره: تقبل اللَّه منا ومنك نصًّا (٢). ولا بأس بالتعريف عشية عرفة بالأمصار، نصًّا، قال أحمد: إنما هو دعاء وذكر (٣). وأول من فعله ابن عباس -رضي اللَّه تعالى عنهما- وعمرو بن حُريث (٤).


(١) "شرح منتهى الإرادات" (١/ ٣١١).
(٢) "المبدع" (٢/ ١٩٤).
(٣) "الإنصاف" (٥/ ٣٨١).
(٤) "المبدع" (٢/ ١٩٤). وسيأتي الحديث عن التعريف لاحقا.