للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ومنه قيل لجماعة الخيل كتيبة، والكتابة بالقلم لاجتماع الكلمات والحروف (١). والمراد هنا المكتوب، أي هذا مكتوب جامع لمسائل.

(الطهارة) مما يتطهر به، ومما يوجبها، ونحو ذلك. مصدر طهر بالفتح والضم كما في "الصحاح" (٢) ومعناها لغة: النظافة والنزاهة عن الأقذار حسيّة كانت أو معنوية (٣). واصطلاحًا: رفع الحدث وما في معناه، وزوال الخبث (٤). (المياه) باعتبار ما تتنوع إليه في الشرع (ثلاثة) أنواع:

(الأول) منها (طهور) أي مطهّر، وهو بفتح الطاء، الطاهر في نفسه المطهر لغيره. وقدمه؛ لأنه أشرف الثلاثة (وهو) أي: الطهور (الباقي على خلقته) أي صفته التي خلق عليها إما حقيقة بأن يبقى على ما وجد عليه من برودة، أو حرارة، أو ملوحة ونحوها، أو حكمًا كالمتغير بطول الإقامة في مقره، وهو الآجن (٥) أو بطاهر شق صون الماء عنه من نابت فيه، وورق شجر، وسمك، وما تلقيه الريح أو السيول من تبن ونحوه، وطحلب (٦)، فإن وضع قصدًا، وتغير به الماء سلبه الطهورية، وإن تغير بالريح من مجاورة ميتة خارج الماء، أو سُخِّنَ بالشمس ولو في إناء منطبع، أو بطاهر مباح ولم يشتد حره، لم يكره.


(١) ينظر: "معجم مقاييس اللغة" (٥/ ١٥٨)، و"القاموس" (ص ١٦٥).
(٢) (٢/ ٧٢٧).
(٣) ينظر: "مقاييس اللغة" (٣/ ٤٢٨).
(٤) ينظر: "كشاف القناع" (١/ ٢٣)، و"الروض المربع" (١/ ١٤٠)، و"نيل المآرب" (١/ ٤)، و"الإنصاف" (١/ ٣٠).
(٥) الآجن هو الماء المتغير الطعم واللون، "القاموس" (١٥١٦).
(٦) الطحلب: يجوز فيه ضم اللام وفتحها، وهو الأخضر اللزج الذي يخرج من أسفل الماء حتى يعلوه، سببه الشمس. "المطلع" للبعلي (ص ٦)، و "المصباح المنير" (٢/ ٥٠٥)، و"شرح منتهى الإرادات" (١/ ١٣).