للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

اسم محمد إلا رزقوا، ورزق خيرًا (١). وأحب الأسماء إلى اللَّه، عبد اللَّه، وعبد الرحمن، للخبر (٢). رواه مسلم، ويسن تغيير اسم قبيح كما فعل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (٣).

(فإن فات) الذبح في سابعه (ففي أربعة عشر، فإن فات) في أربعة عشر (ففي إحدى وعشرين) من ولادته (ثم لا تعتبر الأسابيع) بعد ذلك، فيعق أيّ يوم أراد، كقضاء أضحية، وغيرها.

وينزعها أعضاء، ندبًا، ولا يكسر عظمها، لقول عائشة: "السنة شاتان متكافئتان عن الغلام، وعن الجارية شاة، تطبخ جدولًا، ولا يكسر لها عظم" (٤). وجدولًا، أي: عضوًا عضوًا، وهو الجدل، بدال مهملة (٥)، وذلك للتفاؤل بالسلامة، كما روي عن عائشة -رضي اللَّه عنها- وطبخها أفضل، نصًّا (٦)، للخبر (٧)، ويكون بشيء حلو (٨)، تفاؤلًا بحلاوة أخلاقه.


(١) "الفروع" (٣/ ٥٥٧).
(٢) مسلم، الآداب (٣/ ١٦٨٢) عن ابن عمر بلفظ: "إن أحب أسمائكم إلى اللَّه عبد اللَّه وعبد الرحمن".
(٣) أخرج البخاري، في الآدب، باب تحويل الاسم إلى اسم أحسن منه (٧/ ١١٧) ومسلم، في الآداب (٣/ ١٦٨٧) عن أبي هريرة أن زينب كان اسمها برة، فسماها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- زينب.
وأخرج مسلم -أيضًا- عن ابن عمر، أن ابنة لعمر كانت يقال له عاصية، فسماها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- جميلة، ينظر: "جامع الأصول" (١/ ٣٧١، ٣٧٧).
(٤) أخرجه الحاكم (٤/ ٢٣٨) وقال: صحيح الإسناد، وأقره الذهبي. وأخرجه ابن أبي شية، كتاب العقيقة (٨/ ٥١، ٥٤) مفرقًا.
(٥) الجَدْل: العضو، والعظم الموفر، جمعه أجدال وجُدُول. "المعجم الوسيط" (ص ١١١).
(٦) "الفروع" (٣/ ٥٦٤).
(٧) تقدم قبل قليل في حديث عائشة.
(٨) نص العبارة في "المنتهى" و"شرحه" (٢/ ٩٠): (ويكون منه -أي الطبيخ- شيءٌ بِحُلْوٍ. .).