للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العلميَّة والعمليَّة، فكان منهم القضاة والمفتون والمعلمون والأئمة للجوامع، في البحرين والزبير، فقد ظل جامع النّجادى (١) في الزبير يتناوب على إمامته جيلًا بعد جيلٍ آلُ جامع.

وأذكر هنا تراجم مختصرة للعلماء من هذه الأسرة مبتدأ بأقارب المؤلف: -

١ - جده جمعة بن جامع (؟ -؟ )

جمعة بن جامع بن عُبيد اللَّه بن عبدربه الأنصاري، الخزرجي، النجدي، انتقل والده جامع من المدينة إلي نجدٍ، فسكن بلدة القصب من بلدان الوشم، ثم انتقل منها فسكن بلدة جلاجل من بلدان سدير، فولد جمعة في جلاجل، ونشأ فيها، وأخذ في بلدان سدير مبادئ العلوم الشرعية، ثم سمت به همته إلى الزيادة من العلم فرحل إلى بلدان الشام وهي في ذلك الوقت في وفرةٍ من فقهاء الحنابلة، فقرأ عليهم حتى أدرك، وصار من كبار العلماء، ثم عاد إلى نجد، فجلس للتدريس والإفادة.

ولجمعة هذا أخٌ اسمه أحمد صار أحفاده من كبار علماء الزبير والبحرين (٢).


(١) سمي بهذا الاسم نسبة إلى الذين يسكنون حوله من أهل الزبير الذين أنحدروا من نجد في ذلك الوقت، ويقال أنه أسس سنة (١٠٠٣ هـ). ينظر: الزبير قبل خمسين عام ص ٦٣.
(٢) علماء نجد ٢/ ٢٤.