للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وذراعِه وقد حَنَى عليه أصابعَه حتى يبلغَ المِرْفَقينِ، ثم يجعلُ كفَّه على باطنِ ذراعِه من طيِّ مِرْفَقِه قابضًا عليه حتى يبلغَ الكوعَ من يدِه اليمنى، ثُمَّ يَجْرِي بباطنِ (١) بَهْمِه (٢) على ظاهرِ بَهْمِ يدِه اليمنى، ثم يمسحُ اليسرى باليمنى هكذا، فإذا بَلَغَ الكوعَ مَسَحَ كفَّه اليمنى بكفِّه اليسرى إلى آخرِ أطرافِهِ، ولو مسح اليمنى باليسرى أو اليسرى (٣) باليمنى كيف شاء وتيسَّر عليه، وأوعب المسحَ = لأجزأه.

وإذا لم يجدِ الجنبُ أوِ الحائضُ الماءَ للطُّهْرِ تيمَّما وصلَّيا، فإذا وجدا الماءَ تطهَّرا ولم يُعيدا ما صَلَّيَا، ولا يطأُ الرجلُ امرأتَه التي انقطع عنها دمُ حيضٍ أو نفاسٍ بالتطهُّرِ بالتيمُّمِ حتى يجدَا (٤) منَ الماءِ ما تتطهَّرُ به المرأةُ ثم ما يتطهَّرانِ به جميعًا، وفي بابِ جامعِ الصلاةِ شيءٌ من مسائلِ التيمُّمِ.


(١) كذا في المخطوطين أ، ج ونسخ التتائي بباءين كنسخة ابن عمر (١/ ٥٠٨) وعند النفراوي (١/ ٢٤٦) بباء واحدة ف (باطن) منصوب ب (يُجْرِي) كما في ضبط الكفاية (١/ ٤٣٣).
(٢) ضبطه العدوي -في حاشيته على الكفاية (١/ ٤٣٤) - بفتح الباء الموحدة وسكون الهاء، واعتُرِض على ابن أبي زيد لأنَّه إنَّما يُقالُ: "إبهام" كما هو المعروفُ، وهي الأصبعُ العُظمَى، مؤنثةٌ، وجُمْعُها أباهم وأباهيم، وأمَّا البَهْمُ فجمعُ بَهْمة، وهي أولادُ الضأنِ، كما أنَّ السِّخالَ أولادُ المعزِ، وقد أجاب النفراوي (١/ ٢٤٦) عنه بأن الاعتراض يتوقف على الإحاطة بسائر اللغة، وهو متعسر أو متعذر. يراجع: التحرير والتحبير، للفاكهاني (ص ٨٠٢) والقاموس المحيط (ص ١٠٨٢).
(٣) في س [واليسرى]، والمثبت من بقية النسخ، وهو الموافق للمخطوطين أ، ج (١٤ ب) ولنسخة في حاشية ابن عمر (١/ ٥٠٨) وموافق أيضًا لمعين التلاميذ (ص ١٠٢).
(٤) كذا في س، ق، خ والجامعة (٧٥ ب) للمثنى، وفي ز [تجد] للمؤنث، وفي بقية النسخ [يجد] للمفرد، وهي رواية قال عنها التتائي: "قال ابنُ عمرَ: يؤخذُ منه أنَّ على الزوجِ أنْ يأتيَ بالماءِ لوضوئِها وطُهرِها، وهو من جملةِ نفقتِها، ويؤخذُ من روايةِ التثنيةِ أنَّ طلبَ الماءِ عليهما، وفيه قولانِ". يراجع: شرح ابن عمر (١/ ٥١١).

<<  <   >  >>