للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في عمله الرشوة؛ فكثرت المظالم، ولم يطل المقام بالشمس التتائي في هذا المنصب، فما هي إلا أيام، حتى اضطربت البلاد بدخول العثمانيين مصر، ولما استقر الأمر للسلطان سليم شاه أعاد القاضي محيي الدين بن الدميري الذي كان في أسره مرةً أخرى على قضاء المالكية (١)، وذلك في الحادي عشر من شهر صفر من سنة ٩٢٣ هـ. ومن ثمَّ تفرغ شمس الدين التتائي للتأليف والتدريس والإفادة، حتى استحقَّ أن يُنعَتَ بأنه: شيخُ المالكيَّةِ فِي عَصْره (٢).

[المطلب السادس- مصنفاته]

ترك العلامة التتائي العديد من الكتب والمصنفات المهمة التي صارت مرجعًا لمَن جاء بعده من العلماء، وخصوصًا ما كتبه في المذهب المالكي، ونبدأ بالمطبوع أو المحقق منها:

١ - البهجة السنية في حلّ الإشارات السنية: وهو شرح على القصيدة الغرامية في مصطلح الحديث لأبي العباس شهاب الدين أحمد بن فرح اللَّخْمِيّ الأشبيلي (ت: ٦٩٩ هـ) (٣)، حققها الأستاذ عبد الرحمن جديد.

٢ - تنوير المقالة في حلّ ألفاظ الرسالة: وهو شرح على رسالة ابن أبي زيد القيرواني في مذهب مالك، وقد أخرج الجزء الأول منه فضيلة الدكتور محمد عايش في رسالته للدكتوراه، ويخرج قريبًا كاملًا بعون الله (تعالى) بتحقيقي بالاشتراك مع فضيلة الشيخ أحمد مصطفى الطهطاوي.


(١) يراجع: بدائع الزهور في وقائع الدهور (٥/ ١٦٥).
(٢) يراجع: كفاية المحتاج للتنبكتي (٢/ ٢٢٣) وشجرة النور (١/ ٣٩٣).
(٣) يراجع: البهجة السنية في حلّ الإشارات السنية، للشمس التتائي (ص ١٦).

<<  <   >  >>