للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[[العقيقة:]]

وَالعَقِيقَةُ (١) سُنَّةٌ مُسْتَحَبَّةٌ، وَيُعَقُّ عَنِ المَوْلُودِ يَوْمَ سَابِعِهِ بِشَاةٍ مِمَّا (٢) ذَكَرْنَا فِي سِنِّ الأُضْحِيَةِ وَصِفَتِهَا، وَلَا يُحْسَبُ فِي الأَيَّامِ السبعةِ (٣) اليَوْمُ الَّذِي وُلِدَ فِيهِ، وَتُذْبَحُ ضَحْوَةً، وَلَا يُمَسُّ الصَّبِيُّ بِشَيْءٍ مِنْ دَمِهَا، ويُؤْكَلُ مِنْهَا ويُتَصَدَّقُ، وَتُكْسَرُ عِظَامُهَا، وَإِنْ حُلِقَ شَعْرُ (٤) رَأْسِ المَوْلُودِ وَتُصُدِّقَ/ أ ١٠٦/ بِوَزْنِهِ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ = فَذَلِكَ مُسْتَحَبٌّ حَسَنٌ، وَإِنْ خُلِّقَ (٥) رَأْسُهُ بِخَلُوقٍ بَدَلًا مِنَ الدّمِ الَّذِي كَانَتْ تَفْعَلُهُ الجَاهِلِيَّةُ = فَلَا بَأْسَ بِذَلِكَ.


(١) قال التتائي: "وهي فعيلةٌ بمعنى مفعولةٍ -مأخوذةٌ منَ العقِّ، وهو القطعُ- كقتيلةٍ ونطيحةٍ ورهينةٍ وما أشبهه". يراجع: القاموس المحيط (ص ٩١٠).
(٢) قال التتائي: "وفي بعضِ النسخِ: "مثلِ ما" بدل "ممِّا"".
(٣) "السبعة" من خ بمداد متن الرسالة، وهو أقرب لبقية الشروح حيث أثبتت في متن الرسالة [السبعة الأيام] بتقديم وتأخير كما في أ، ج (٥٦ أ)، وهو موافق لمذهب الكوفيين القائلين بجواز دخول (أل) على المضاف والمضاف إليه، ويرى البصريون أنَّ (أل) تدخل على الثاني دون الأول؛ فالصواب عندهم أن يقال: سبعة الأيام، ولا تدخل على أول المضاف مع تجرد ثانيه بإجماع كما في نسخة النفراوي (١/ ٦٠٥). يراجع: همع الهوامع، للسيوطي، تح د. عبد العال سالم (٥/ ٣١٤) وشرح ابن عمر (٢/ ١١٩٣).
(٤) [شعر] من ق، وهو الموافق لبقية الشروح، وليست في غيرها من نسخ التتائي، فعبارتها: "حلق رأس المولود"، وهو أظهر؛ لأنه لفظ حديث سمرة الذي أخرجه الترمذي في كتاب الأضاحي (ح ١٥٢٢) وصححه، لكن سيلزم عليه أن يكون الضمير في (بوزنه) عائدًا على غير مذكور؛ لأن الوزن للشعر. يراجع: اختصار المدونة والمختلطة (١/ ٥٧٧).
(٥) قال النفراوي (١/ ٦٠٦): "بالبناء للمجهول وشدِّ اللام أي طُيِّبَ رأسُه" أي المولود "بخلوق" بفتح الخاء أي طيب كزعفران معجون بورد أو غيره من أنواع الطيب". يراجع: غرر المقالة (ص ١٨٨).

<<  <   >  >>