للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[بيع النخل المؤبَّر:]

وَمَنْ بَاعَ نَخْلًا قَدْ أُبِّرَتْ فَثَمَرَتُهَا لِلْبَائِعِ إِلَّا أَنْ يَشْتَرِطَهَا المُبْتَاعُ، وَكَذَلِكَ غَيْرُهَا مِنَ الثِّمَارِ، وَالإِبَارُ (١) التَّذْكِيرُ، وَإِبَارُ الزَّرْعِ خُرُوجُهُ مِنَ الأَرْضِ.

وَمَنْ بَاعَ عَبْدًا وَلَهُ مَالٌ فَمَالُهُ لِلْبَائِعِ، إِلَّا أَنْ يَشْتَرِطَهُ المُبْتَاعُ.

[البيع على البَرْنامَج:]

وَلَا بَأْسَ بِشِرَاءِ مَا فِي العِدْلِ (٢) عَلَى البَرْنَامَجِ (٣) بِصِفَةٍ مَعْلُومَةٍ، وَلَا يَجُوزُ شِرَاءُ ثَوْبٍ لَا يُنْشَرُ وَلَا يُوصَفُ، أَوْ فِي لَيْلٍ مُظْلِمٍ لَا (٤) يَتَأَمَّلَانِهِ وَلَا يَعْرِفَانِ مَا فِيهِ، وَكَذَلِكَ الدَّابَّةُ فِي لَيْلٍ مظلمٍ. وَلَا يَسُومُ أَحَدٌ عَلَى سَوْمِ أَخِيهِ وَذَلِكَ إِذَا رَكَنَا (٥) وَتَقَارَبَا لَا فِي أَوَّلِ التَّسَاوُمِ، وَالبَيْعُ يَنْعَقِدُ بِالكَلَامِ وَإِنْ لَمْ يَفْتَرِقِ المُتَبَايِعَانِ.


(١) في القاموس المحيط (ص ٣٤١): أبَرَ النَّخْلَ والزَّرْعَ، يأْبُرُهُ ويأْبِرُهُ، أبْرًا وإبارًا وإِبارَةً: أصْلَحَهُ، كأَبَّره.
(٢) في معين التلاميذ (ص ٣٣١): "هو الغِرَارَة ونحوها" وفي القاموس (ص ١٠٣٠): العِدل بالكسر: نِصْفُ الحِمْلِ ج: أعْدال وعُدولٌ.
(٣) قال المغراوي (ص ٢١٨): "يعني ألواحًا يكتب عليها أعداد الأثواب"، قال التتائي: "والبرنامجُ لغةٌ فارسيةٌ استعملها العربُ بفتحِ الباءِ وكسرِ الميمِ، ورواه الفاكهانيُّ بفتحِ الميمِ" وكذا ضبطه المغراوي والفيروزآبادي (ص ١٨٠) بفتح الميم.
(٤) في ز، م [ولا]، والمثبت من غيرهما وهو الموافق لابن عمر (٤/ ٤٩٩) والنفراوي (٢/ ١٧٥) وغيره.
(٥) قال التتائي: "قال الفاكهانيُّ: رُوِّينا (رَكِنَ) بكسرِ الكافِ (يَركَنُ)، وهو لغةٌ ك (عَلِم) (يعلَم)، و (رَكَنَ) (يركُنُ) مثلُ (قَتَل) (يقْتُلُ)، وبالفتحِ فيهما، قال الجوهريُّ: هو على الجمعِ بينَ اللغتينِ، يعني في الثالثة". يراجع: الصحاح، للجوهري (٥/ ٢١٢٦) مادة (ركن).

<<  <   >  >>