للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[[ما تتلفه الدابة:]]

وَالسَّائِقُ وَالقَائِدُ (١) وَالرَّاكِبُ ضَامِنُونَ لِمَا وَطِئَتِ الدَّابَّةُ، وَمَا كَانَ مِنْهَا مِنْ غَيْرِ فِعْلِهِمْ أَوْ وَهِيَ وَاقِفَةٌ لِغَيْرِ شَيْءٍ فُعِلَ بِهَا = فَذَلِكَ هَدَرٌ (٢)، وَمَا مَاتَ فِي بِئْرٍ أَوْ مَعْدِنٍ مِنْ غَيْرِ فِعْلِ أَحَدٍ فَهَدَرٌ (٣).

[[تقسيط الدية:]]

وَتُنَجَّمُ (٤) الدِّيَةُ عَلَى العَاقِلَةِ فِي ثَلَاثِ سِنِينَ، وَثُلُثُهَا فِي سَنَةٍ، وَنِصْفُهَا فِي سَنَتَيْنِ، وَالدِّيَةُ مَوْرُوثَةٌ عَلَى الفَرَائِضِ.

وَفِي جَنِينِ الحُرَّةِ غُرَّةٌ (٥): عَبْدٌ أَوْ وَلِيدَةٌ تُقَوَّمُ بَخَمْسِينَ دِينَارًا أَوْ سِتِّمِائَةِ دِرْهَمٍ، وَيُورَثُ عَلَى الفَرَائِضِ فِي (٦) كِتَابِ اللهِ (تَعَالَى).


(١) في القاموس المحيط (ص ٣١٣): القَوْدُ: نقيضُ السَّوْقِ؛ فهو من أمامٍ، وذاكَ من خَلْفٍ.
(٢) الهَدَر: ما يبطل من دم وغيره، هَدَرَ يَهْدِرُ ويهدُر هَدْرًا وهدَرًا، وهدرتُه؛ فهو لازم ومتعدي، وأهدرتُه، فعل وأفعل بمعنًى، ودماؤهم هَدَرٌ أي مُهْدَرة، والهَدْر والهادر: الساقط. يراجع: القاموس المحيط (ص ٤٩٦).
(٣) قال النفراوي: "خبر (ما) الواقعة مبتدأ". يراجع: الفواكه الدواني (٢/ ٣٢١).
(٤) قال التتائي: " أي تُقسَّطُ ".
(٥) كذا ضُبِطت في أ، وقال التتائي: "مبتدأٌ خبرُه (في جنينِ الحرةِ) " ثم قال: "والروايةُ الصحيحةُ التي عليها الجمهورُ تنوينُ (غرةٍ) دونَ إضافةٍ، و (عبدٌ) بدلٌ منه، وحكى الفاكهانيُّ عن صاحبِ مطالعِ الأنوارِ التنوينَ والإضافةَ" وعند ابن عمر (٤/ ٧٥٠) الرواية الصحيحة بالإضافة، ويفسر هذا الخلاف ما قاله ابن قرقول: "وضبطناه عن غير واحد: "غُرَّة" بالتنوين على بدل ما بعدها منها، ولكن المحدثين يروونه على الإضافة، والأول الصواب؛ لأنه يبيِّن الغرة ما هي" فاختار التتائي ضبط الشراح. يراجع: مطالع الأنوار على صحاح الآثار، لابن قرقول (٥/ ١٢٧).
(٦) قوله: "الفرائض في" سقطت من أ، ج (٨٧ ب) وهو موافق لمعين التلاميذ (ص ٣٨٠)، وهي في خ وتشستر بيتي (٢٤٥ أ) والفرنسية (٣٨٤ ب) بمداد الشرح، وهما بمداد متن الرسالة في غيرها، وهو موافق للنفراوي (٢/ ٣٢٤).

<<  <   >  >>