للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[[زكاة المعدن:]]

وَفِيمَا يَخْرُجُ مِنَ المَعْدِنِ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ فِضَةٍ الزَّكَاةُ (١) إِذَا بَلَغَ (٢) وَزْنَ عِشْرِينَ دِينَارًا أَوْ خَمْسَ أَوَاقٍ فِضَّةً؛ فَفِي ذَلِكَ رُبُعُ العُشْرِ يَوْمَ خُرُوجِهِ، وَكَذَلِكَ فِيمَا يَخْرُجُ بَعْدَ ذَلِكَ مُتَّصِلًا بِهِ وَإِنْ قَلَّ، فَإِنْ انْقَطَعَ نَيْلُهُ (٣) بِيَدِهِ، وَابْتَدَأَ غَيْرَهُ = لَمْ يُخْرِجْ شَيْئًا حَتَّى يَبْلُغَ مَا فِيهِ الزَّكَاةُ.

[[الجزية:]]

وَتُؤْخَذُ الجِزْيَةُ (٤) مِنْ رِجَالِ أَهْلِ الذِّمَّةِ الأَحْرَارِ البَالِغِينَ، وَلَا تُؤْخَذُ مِنْ نِسَائِهِمْ وَصِبْيَانِهِمْ وَعَبِيدِهِمْ، وَتُؤْخَذُ مِنَ المَجُوسِ وَمِنْ نَصَارَى العَرَبِ، وَالجِزْيَةُ عَلَى أَهْلِ الذَّهَبِ أَرْبَعَةُ دَنَانِيرَ، وَعَلَى أَهْلِ الوَرِقِ أَرْبَعُونَ دِرْهَمًا، وَيُخَفَّفُ عَنِ الفَقِيرِ.

وَيُؤْخَذُ مِمَّنْ تَجَرَ (٥) مِنْهُمْ مِنْ أُفُقٍ (٦) إِلَى أُفُقٍ عُشْرُ ثَمَنِ مَا يَبِيعُونَهُ، وَإِنِ اخْتَلَفُوا فِي السَّنةِ مِرَارًا، وَإِنْ حَمَلُوا الطَّعَامَ خَاصَّةً إِلَى مَكَّةَ وَالمَدِينَةِ خَاصَّةً أُخِذَ مِنْهُمْ نِصْفُ


(١) قال التتائي: "مبتدأٌ خبرُه الجارُ والمجرورُ السابقُ".
(٢) الفاعل مقدر؛ يظهر من السياق، أي الخارجُ منه، قاله النفراوي (١/ ٥١٥).
(٣) أي عرقُه، قاله التتائي، وأصله في اللغة: ما يُنال، يقال: أصاب من عدوِّه نَيْلًا. يراجع: المعجم الوسيط (ص ٩٦٧).
(٤) قال المغراوي: (ص ١٦٥): "الجزية يعني التوظيف على الجماجم، وسُمِّيت جزية لأنها تجزي عنهم".
(٥) في المصباح المنير (ص ٧٣): "تَجَرَ تَجْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ، وَاتَّجَرَ، وَالِاسْمُ التِّجَارَةُ" فالماضي بفتح الجيم، ومضارعه بضمها.
(٦) قال التتائي: "وهو بضمِّ الفاءِ وإسكانِها، والجمعُ آفاقٌ، ورجلٌ أَفَقيٌّ -بفتحِ الهمزةِ والفاءِ-: إذا كان من آفاقِ الأرضِ، وبعضُهم يضمُّه فيهما، وهو القياسُ". يراجع: القاموس المحيط (ص ٨٦٤) مادة (أفق).

<<  <   >  >>