للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السُّدُسِ (١)، وَإِنْ كَانَتِ البَنَاتُ اثْنَتَيْنِ لَمْ يَكُنْ لِبَنَاتِ الابْنِ شَيْءٌ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَعَهُنَّ أَخٌ (٢) فَيَكُونَ مَا بَقِيَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُنَّ: لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ، وَكَذَلِكَ لَوْ كَانَ ذَلِكَ الذَّكَرُ تَحْتَهُنَّ كَانَ ذَلِكَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُنَّ كَذَلِكَ، وَكَذَلِكَ لَوْ وَرِثَ بَنَاتُ الابْنِ مَعَ البِنْتِ السُّدُسَ، وَتَحْتَهُنَّ بَنَاتُ ابْنٍ مَعَهُنَّ (٣) أَوْ تَحْتَهُنَّ ذَكَرٌ = كَانَ ذَلِكَ (٤) بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخَوَاتِهِ أَوْ مَنْ فَوْقَهُ مِنْ عَمَّاتِهِ، وَلَا يَدْخُلُ فِي ذَلِكَ مَنْ دَخَلَ فِي الثُّلُثَيْنِ مِنْ بَنَاتِ الابْنِ.

[[ميراث الإخوة:]]

وَمِيرَاثُ الأُخْتِ الشَّقِيقَةِ النِّصْفُ، وَالاثْنَتَيْنِ فَصَاعِدًا الثُّلُثَانِ، وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً وَأَخَوَاتٍ شَقَائِقَ (٥) أَوْ لِأَبٍ فَالمَالُ بَيْنَهُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ قَلُّوا أَوْ كَثُرُوا،


(١) كذا في ج (٩٧ ب) وفي نسخ التتائي، وزاد النفراوي (٢/ ٤١٢) وغيره هنا [شيئًا] في متن الرسالة، وليست في أ، وهي بمداد الشرح في نسخ التتائي، وقد سقط من متن الرسالة هنا أيضًا قوله: [إن لم يكن معهن ذكر، وما بقي للعصبة] وهو ثابت في أ، ج وعند النفراوي وغيره.
(٢) قال التتائي: " يريدُ أو ابنُ عمٍّ في درجتِهنَّ ".
(٣) في خ هنا زيادة [ذكر] بمداد المتن،، وليست في غيرها ولا في أ، ج والنفراوي (٢/ ٤١٣).
(٤) قال التتائي: " أي الثلثُ الباقي بعدَ البنتِ وبنتِ الابنِ".
(٥) شقائق جمع شقيقة، وهي الأخت من الأبوين، والشقيق -أي الأخ من الأبوين- جمعه أشقاء، والاستخدام ل (شقائق) مع الإخوة الذكور شائع في بعض كتب الأصحاب؛ والأولى هنا التعبير ب (أشقاء)؛ ليعود الوصف على الإخوة والأخوات جميعًا، كما أن وصف (لأب) المعطوف عليه لهم جميعًا؛ لأن قاعدة النحاة أنه يُغَلّب التذكير والعقل عند الشمول وجوبًا، ولم أجد مَنْ نبَّه عليه من الشراح، والله أعلم. يراجع: شرح التسهيل (٣/ ٣١٦) وتاج العروس (٢٥/ ٥١٧) والمعجم الوسيط (ص ٤٨٩) مادة (شقق).

<<  <   >  >>