للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بواجبٍ إدخالُهما فيه، وإدخالُهما فيه (١) أحوطُ لِزَوَالِ تكلُّفِ التحديدِ.

[[مسح الرأس:]]

ثُمَّ يأخذُ الماءَ بيدِه اليُمْنَى، فيُفرِغُهُ على باطنِ يدِهِ اليُسرَى، ثم يَمْسحُ بهما رأسَهُ، يبدأُ من مُقدَّمِهِ مِنْ أوَّلِ منابتِ شعرِ رأسِهِ، وقد قَرَنَ أطرافَ أَصَابعِ يدَيْهِ بعضَها ببعضٍ على رأسِه،/ أ ٨٢/ وجعل إبهاميْه في صُدْغيْه، ثُمَّ يَذْهَبُ بيدَيْهِ ماسِحًا إلى طرفِ شَعْرِ رأسِهِ ممَّا يلي قفاهُ، ثُمَّ يَرُدُّهما إِلَى حَيْثُ بَدَأَ، ويأخذُ بإبهاميْه خلفَ أُذُنَيْه إلى صُدْغَيْه، وكيْفَمَا مسح أَجْزَأه إذا أَوْعَب (٢) رأسَه، والأَوَّلُ أحسنُ، ولو أَدْخَلَ يَدَيْهِ فِي الإِنَاءِ، ثُمَّ رَفَعَهُمَا مَبْلُولَتَيْنِ، ومَسَحَ بِهِمَا رَأْسَهُ أَجْزَأَهُ.

ثُمَّ يُفرِغُ الماءَ عَلَى سبَّابتَيْهِ وإبهاميْه، وإنْ شاء غمس ذلكَ في الماءِ، ثُمَّ يمسحُ أُذُنَيْهِ ظاهرَهُما وباطنَهُما.

وتمسحُ المرأةُ كَمَا ذَكَرْنَا، وتمسحُ على دَلالَيْها (٣)، ولا تمسحُ على الوقايةِ (٤)،


(١) كذا في المخطوطين أ، ج (١١ أ) وفي ر، وهو موافق للنفراوي (١/ ٢١٨)، وفي باقي النسخ مكتوب بمداد الرسالة [في الغسل]، وقد سقط "فيه"، وفي معين التلاميذ (ص ٨٧) سقط "فيه" دون بدل عنها.
(٢) وَعَبَه يَعِبُهُ وَعْبًا أَخذه أجمع وَلم يدع مِنْهُ شَيْئا، وأوعب الشيءَ واستوعبه: وعبه، الوَعْب: الْوَاسِع، يُقَال: طَرِيقٌ وعبٌ، وصف بِالْمَصْدَرِ، (ج) وِعَابَ. يراجع: المعجم الوسيط (ص ١٠٤٢).
(٣) قال المغراوي (ص ٩٦): "يعني ما استرسل من شعرها" ونقل التتائي عن الأقفهسي أنه "الشعرُ النابتُ في الصُّدْغِ، ويُسمَّى عقربًا وسالفًا"، وهو من ألفاظ المدونة (١/ ٩٧) قال القاضي عياض في التنبيهات (١/ ٧٦): "بفتح الدال".
(٤) قال التتائي: "رُوِيتْ بكسرِ الواوِ وفتحِها، قال عبدُ الوهابِ: الكسرُ للخرقةِ التي تعقدُ المرأةُ شعرَ رأسِها بها لتقيَه الشعثَ والغبارَ، والفتحُ هو المصدرُ، يريدُ: وكذلكَ لا تمسحُ على ما في معناه من حناءٍ وغيرِه".

<<  <   >  >>