للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَسْلَمَ فِيهِ = فَأَجَازَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ العُلَمَاءِ (١)، وَكَرِهَهُ آخَرُونَ.

وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ رَأْسُ المَالِ مِنْ جِنْسِ مَا أَسْلَمَ فِيهِ، وَلَا يُسْلَمُ شَيْءٌ فِي جِنْسِهِ، أَوْ فِيمَا يَقْرُبُ مِنْهُ، إِلَّا أَنْ يُقْرِضَهُ قَرْضًا (٢) شَيْئًا فِي مِثْلِهِ صِفَةً وَمِقْدَارًا، وَالنَّفْعُ لِلْمُتَسَلِّفِ (٣).

[[الدين بالدين:]]

وَلَا يَجُوزُ دَيْنٌ (٤) بِدَيْنٍ، وَتَأْخِيرُ رَأْسِ المَالِ بِشَرْطٍ إِلَى مَحَلِّ السَّلَمِ أَوْ مَا بَعُدَ مِنَ


(١) فسره التتائي بقوله: "مالكٌ في المدونةِ وجماعةٌ من أصحابِه، "وَكَرِهَهُ آخَرُونَ" ابنُ القاسمِ في المدونةِ، ومنهم ابنُ وهبٍ وابنُ عبدِ الحكمِ، وهل الكراهةُ تحريمٌ؟ أو تنزيهٌ؟ قولانِ لأصبغَ وابنِ القاسمِ، والأولُ هو المشهورُ".
(٢) "قرضا شيئًا" كذا في أ، ج (٧٤ ب)، وقد سقطت "قرضًا" من ز، وهي ثابتة بمداد متن الرسالة في خ، م، وثابتة في غيرهما دون بيان للون المداد، وقد أثبتها النفراوي (٢/ ١٦٣) من الرسالة وقال: "وفي نسخة (شيئًا) بدل (قرضًا) "، وقد سقطت (قرضًا) من شرح ابن ناجي (٢/ ١٦٤)، وقد أثبتها أبو الحسن في الكفاية (٣/ ٣٧١)، وأثبت نسخة أخرى في (شيئًا)، وهي [بينا] وفسرها العدوي بقوله: "أي متعينا قدره"، وقال العدوي في حاشيته عليه: "فقوله: (شيئًا) بدلٌ من (قرضًا) " قلتُ: هذا إن كان القرض هنا بمعنى المُقْرَض كالخلق بمعنى المخلوق، ويجوز أن يكون (قرضًا) نائبًا عن المفعول المطلق؛ لأنه اسم للمصدر؛ لأن المصدر على الحقيقة الإقراض؛ فيكون (شيئًا) مفعولًا ثانيًا ل (يقرضه).
(٣) في أ، خ، م [المستسلف] كما في معين التلاميذ (ص ١٦٣)، والمثبت من ج وهي نسخة الكفاية (٣/ ٣٦٧) وغيرها.
(٤) كذا في أ، ج (٧٤ ب)، وفي الرسالة الفقهية (ص ٢١٧) [عين] وهو خلاف ما في شرح النفراوي (٢/ ١٦٣) وغيره.

<<  <   >  >>