للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[[التشهد والدعاء بعده:]]

ثم تَتَشهَّدُ، والتَّشَهَّدُ: التحيَّاتُ (١) للهِ، الزَّاكِيَاتُ (٢) للهِ، الطَّيِّباتُ (٣) الصَّلَوَاتُ للهِ، السَّلامُ عليْكَ أيُّها النبيُّ ورحمةُ اللهِ وبَرَكاتُه (٤)، السَّلامُ عَلَيْنَا وعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالحينَ، أَشْهَدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وَحْدَه لَا شريكَ لَهُ وأَشْهَدُ أنَّ (٥) محمدًا

عبدُه (٦) ورسولُه، فإنْ سَلَّمْتَ بعدَ هذا أجزأكَ.

وممَّا تزيدُه إنْ شِئْتَ: وأَشْهَدُ أنَّ الذي جاء به محمدٌ حقٌّ، وأنَّ الجنةَ حقٌّ، وأنَّ النارَ حقٌّ، وأنَّ الساعةَ آتيةٌ لا رَيْبَ فيها، وأنَّ اللهَ يبعثَ مَنْ في القبورِ.

اللهمّ صلِّ على محمدٍ وعلى آلِ محمّدٍ وارْحَمْ محمدًا وآلَ محمّدٍ، وبَارِكْ على محمّدٍ وعلى آلِ محمدٍ، كما صلَّيتَ ورحمتَ وباركتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ، في العالمينَ، إنَّكَ حميدٌ مجيدٌ.


(١) قال التتائي: "جمعُ تحيةٍ، وهل هي الملكُ؟ أو العظمةُ؟ أو السَّلامُ؟ أو البقاءُ؟ أقوالٌ"، والتحية مصدر حيَّاه، وفي المعجم الوسيط (ص ٢١٣): حَيَّاهُ الله: أبقاه، وَيُقَال: حياك الله وبيَّاك (إتباع)، وَحيَّا فُلَانٌ فلَانًا: دَعَا لَهُ بِالْحَيَاةِ وَسلَّم عَلَيْهِ.
(٢) قال المغراوي (ص ١٢٠): "يعني ناميات الأعمال" وقال التتائي: "وهي الأعمال الصالحات".
(٣) قال التتائي: "القولُ الحسنُ. القرافيُّ: ضدُّ الخبيثِ. وقال الفاكهانيُّ: ذِكْرُ اللهِ وما والاه".
(٤) قال التتائي: "خيراتُه المتزايدةُ المترادفةُ والمنفعةُ والعلوُّ والرفعةُ".
(٥) في المخطوط أ هنا زيادة [سيدنا] ونصبها اسمًا ل (أن)، ورفع (محمدا) خبرا، ولم أقف على مثله عند أحد.
(٦) قال التتائي: "بالضميرِ، وكذا في روايةِ الجلَّاب والجواهرِ وابنِ الحاجبِ، وفي الموطأِ ونقله عنه في الذخيرةِ: "عبدُ اللهِ" صريحًا لا بالضميرِ" قلتُ: وصحح زروق التصريح بلفظ الجلالة. يراجع: شرح زروق (١/ ٢٣٩).

<<  <   >  >>