للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حَسَنٍ أَوْ قَبِيحٍ، وَلَا يَيْأَسُ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ (١).

[[في الفكرة في أمر الله:]]

وَالفِكْرَةُ فِي أَمْرِ اللهِ مِفْتَاحُ العِبَادَةِ، وَاسْتَعِنْ بِذِكْرِ المَوْتِ وَالفِكْرَةِ فِيمَا بَعْدَهُ، وَفِي نِعْمَةِ رَبِّكَ عَلَيْكَ وَإِمْهَالِهِ لَكَ وَأَخْذِهِ لِغَيْرِكَ بِذَنْبِهِ، وَفِي سَالِفِ ذَنْبِكَ وَعَاقِبَةِ أَمْرِكَ؛ وَفِي مُبَادَرَةِ مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ مِنْ أَجَلِكَ.

بابٌ في الفطرةِ والختانِ وحلقِ الشَّعرِ واللباسِ وسترِ العورةِ وما يتصلُ بذلك

/ خ ٢٧٦ أ/ وَمِنَ الفِطْرَةِ خَمْسٌ: قَصُّ الشَارِبِ، وَهُوَ الإِطَارُ (٢) وَهُوَ طَرَفُ الشَّعْرِ المُسْتَدِيرِ عَلَى الشَّفَةِ، لَا إِحْفَاؤُهُ، وَاللهُ أَعْلَمُ. وَقَصُّ الأَظْفَارِ. وَنَتْفُ الجَنَاحَيْنِ (٣). وَحَلْقُ العَانِةِ، وَلَا بَأْسَ بِحِلَاقِ غَيْرِهَا مِنْ شَعْرِ الجَسَدِ. وَالخِتَانُ لِلرِّجَالِ سُنَّةٌ، وَالخِفَاضُ (٤) فِي النِّسَاءِ مَكْرُمَةٌ (٥).


(١) لأنَّ القنوطَ من الكبائرِ، قاله التتائي.
(٢) قال التتائي: "بكسرِ الهمزةِ وفتحِها "، وضبطه في القاموس (ص ٣٤٤) ك (كِتاب)، ولم يحك غيرها في لسان العرب ولا في تاج العروس (١٠/ ٦٣).
(٣) قال التتائي: " وهما الإبطانِ، ويُبدَأُ بالأيمنِ".
(٤) قال التتائي: "وهو قطعُ الناتئ أعلى فروجِهنَّ كأنَّه عرفُ الديكِ".
(٥) قال التتائي: "بفتحِ الميمِ وضمِّ الراءِ، أي كرامةٌ، بمعنى يُستحَبُّ".

<<  <   >  >>