للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ربِّه خَلَفُهُ، وَنَفَقَةُ الدَّوَابِّ وَالأُجَرَاءِ عَلَى العَامِلِ، وَعَلَيْهِ زَرِيعَةُ البَيَاضِ اليَسِيرِ، وَلَا بَأْسَ أَنْ يُلْغَى ذَلِكَ لِلْعَامِلِ، وَهُوَ أَحَلُّهُ، وَإِنْ كَانَ البَيَاضُ كَثِيرًا (١) لَمْ يَجُزْ أَنْ يُدْخِلَهُ فِي مُسَاقَاةِ النَّخْلِ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ (٢) قَدْرَ الثُّلُثِ مِنَ الجَمِيعِ فَأَقَلَّ.

[[المزارعة:]]

وَالشِّرْكَةُ فِي الزَّرْعِ جَائِزَةٌ إِذَا كَانَتِ الزَّرِيعَةُ مِنْهُمَا جَمِيعًا، والزَّرْعُ (٣) بَيْنَهُمَا: كَانَتِ الأَرْضُ لِأَحَدِهِمَا وَالعَمَلُ عَلَى الآخَرِ، أَوِ العَمَلُ بَيْنَهُمَا وَاكْتَرَيَا الأَرْضَ، أَوْ كَانَتْ بَيْنَهُمَا، فَأَمَّا إِنْ كَانَ البَذْرُ مِنْ عِنْدِ أَحَدِهِمَا، وَمِنْ عِنْدِ الآخَرِ الأَرْضُ وَالعَمَلُ عَلَيْهِ، أَوِ العَمَلُ (٤) عَلَيْهِمَا، وَالزَّرْعُ (٥) بَيْنَهُمَا = لَمْ يَجُزْ، وَلَوْ كَانَا اكْتَرَيَا الأَرْضَ، وَالبَذْرُ مِنْ عِنْدِ وَاحِدٍ، وَعَلَى الآخَرِ العَمَلُ = جَازَ إِذَا تَقَارَبَتْ قِيمَةُ ذَلِكَ، وَلَا يُنْقَدُ فِي كِرَاءِ أَرْضٍ غَيْرِ مَأْمُونَةٍ قَبْلَ أَنْ تُرْوَى.


(١) "كثيرًا" من أ، ج (٧٧ أ)، ك؛ وهو الموافق لغيره من الشروح كما في الكفاية (٣/ ٤٣٣) والنفراوي (٢/ ٢٠٨)، وقد جُعِل في غيرها مكانها بمداد متن الرسالة [أكثر]، والمثبت أظهر، وفسر التتائي الكثير بما كان أكثر من الثلث، والله أعلم.
(٢) في أ هنا زيادة [ذلك]، وليست عند الشراح، وقد قدَّر التتائي مكانها اسمًا ل (يكون)، وهو البياض، وتبعه النفراوي (٢/ ٢٠٨) والعدوي (٣/ ٤٣٤) أي إلا أن يكون البياض قدر الثلث ....
(٣) في أ، ج، ك [الربح] وهو الموافق للكفاية (٣/ ٤٣٦) ومعين التلاميذ (ص ٣٤٠)، والمثبت من غيرها، وهو الموافق للنفراوي (٢/ ٢٠٩)، والأصل في هذا الزرع؛ ففيه يظهر الربح والخسارة.
(٤) "العمل" كذا في نسخ التتائي، وقد سقطت من أ، ج (٧٧ ب) والنفراوي (٢/ ٢١٠) وغيره.
(٥) في الكفاية (٣/ ٤٣٦) [الربح] وقد سبق مثله قريبا.

<<  <   >  >>