للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القبلةِ: تجْعَلُهما حَذْوَ أُذنَيْكَ أو دونَ ذلكَ، وذلكَ (١) واسعٌ، غيرَ أنَّكَ لا تفترشُ ذراعَيْكَ في الأرضِ، ولا تضمُّ عَضُدَيْكَ إلى جنْبَيْكَ، ولكنْ تُجَنِّحُ (٢) بهما تجنيحًا وَسَطًا، وتكونُ رِجْلاكَ في سجودِكَ قائِمَتَيْنِ، وبطونُ إبهامَيْهِمَا إلى الأرضِ.

وتقولُ إنْ شِئْتَ في سجودِكَ: سبحانَكَ ربِّي ظلمتُ نفسي، وعَمِلْتُ سوءًا، فاغْفِرْ لي، أو (٣) غيرَ ذلكَ إنْ شِئْتَ، وتدعو في سجودِكَ (٤) بما شئْتَ (٥)، وليس لطولِ ذلكَ وقتٌ، وأقلُّه أنْ تطمئنَ مفاصلُكَ (٦) متمكنًا.

[[الجلوس بين السجدتين:]]

ثُمَّ ترفعُ رأسَكَ بالتكبيرِ، فتجلسُ (٧)، فتَثْنِي رجلَكَ اليسرى في جلوسِكَ بينَ


(١) في خ [وكل واسع] والمثبت من غيرها من نسخ التتائي، وهو موافق للمخطوط أ ولنسخة ابن عمر (١/ ٥٧٧)، وعند النفراوي (١/ ٢٨٠) زيادة [كله] هنا، وفي كفاية الطالب (١/ ٥٠٩) [وكل ذلك] كما في المخطوط ج (١٩ أ).
(٢) في القاموس المحيط (ص ٢١٦): "جَنَحَ يَجْنَحُ ويَجْنُحُ ويَجْنِحُ جُنوحًا: مالَ … والاجْتِنَاحُ في السُّجودِ: أنْ يَعْتَمِدَ على راحَتَيْهِ مُجافيًا لِذِراعَيْهِ، غيرَ مُفْتَرِشِهِما، كالتَّجَنُّحِ".
(٣) قدَّر التتائي هنا قوله: "تقولُ منَ التسبيحِ ما تريدُ" ف (غير) معطوف منصوب على مقول القول السابق.
(٤) كذا في نسخ التتائي كلها، وهو موافق للنفراوي (١/ ٢٨١) وفي المخطوطين والشروح الأخرى [السجود] والمعنى واحد.
(٥) كذا في س، وفي غيرها من نسخ التتائي [إن شئت] وهي عبارة كفاية الطالب (١/ ٥١١) وابن عمر (١/ ٥٧٨)، وما أثبتناه أظهر، وهو موافق لنسخة النفراوي (١/ ٢٨١).
(٦) في ز والجامعة (٩٠ أ) بمداد متن الرسالة هنا زيادة [بالأرض]، والمثبت من بقية النسخ كما في الشروح الأخرى.
(٧) في س، ع، خ، والجامعة (٩٠ ب) بمداد الشرح، والمثبت من بقية النسخ، وهو الموافق للشروح الأخرى.

<<  <   >  >>