للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يَفْعَلُ الإمامُ والرَّجُلُ وَحْدَهُ، وأمَّا المأمومُ فبَعْدَ أنْ يُكبِّرَ الإمامُ يقومُ المأمومُ أيضًا، فإذا استوى قائمًا كبَّر، ويَفْعَلُ في بقيةِ صلاةِ الظُّهْرِ (١) مِنْ صِفَةِ الركوعِ والسُّجودِ والجُلوسِ نحوَ ما تقدَّم ذِكْرُه في الصُّبْحِ.

ويتنفَّلُ بَعْدَها، ويُستحَبُّ لَهُ أنْ يتنفَّلَ بأربعِ ركعاتٍ قبلَها (٢)، يُسَلِّمُ من كلِّ ركعتَيْنِ، ويُستَحَبُّ له مِثْلُ ذلكَ قَبْلَ صلاةِ العصرِ.

ويَفْعَلُ في العصرِ كَمَا وَصَفْنا في الظُّهرِ سواءً، إلا أنَّه يقرأُ في الرَّكعتَيْنِ الأُوليَيْنِ معَ أمِّ القرآنِ بالقصارِ منَ السُّوَرِ مِثْلِ (٣) ﴿والضُّحَى﴾، و ﴿إنَّا أَنْزَلْنَاه﴾ ونحوِهما.

[[القراءة في المغرب والعشاء:]]

فأمَّا (٤) المَغْرِبُ فيَجْهَرُ بالقِرَاءَةِ في الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ منها، ويَقْرَأُ في كُلِّ رَكْعَةٍ مِنْهُما بأمِّ القرآنِ وسورةٍ منَ السُّوَرِ القِصَارِ وفِي الثالِثَةِ بأمِّ القُرْآنِ فقطْ (٥)، ويَتَشَهَّدُ ويُسَلِّمُ.


(١) كذا في نسخ التتائي والمخطوطين أ، ج (٢٢ أ) وهو موافق لنسخة ابن عمر (١/ ٦١١) وغيره، وفي كفاية الطالب (١/ ٥٤٤) [الصلاة] لكنه في المخطوط ج ضرب على لفظ [الظهر].
(٢) كذا في س، خ، ر، ع بمداد متن الرسالة، وفي بقية النسخ بمداد الشرح، والأول أظهر؛ لأنها عند النفراوي (١/ ٣٠٣) بمداد الشرح مع تفسير الضمير: "أي الظهر". يراجع: شرح زروق (١/ ٢٥٧).
(٣) ضبطه في المخطوط أ وكفاية الطالب الرباني بالرفع، ويحتاج إلى تقدير مبتدأ، فالأولى جره على الإتباع ل (السور)، أو نصبه ب (يقرأ) قبله، ولا نحتاج فيهما إلى تقدير، والله أعلم. يراجع: كفاية الطالب الرباني (١/ ٥٤٥).
(٤) كذا بالفاء في نسخ التتائي والمخطوطين أ، ج (٢٢ ب)، وهي نسخة ابن عمر (١/ ٦١٣)، وفي كفاية الطالب (وأما) بالواو. يراجع: كفاية الطالب الرباني (١/ ٥٤٥).
(٥) قال التتائي: "أي فحَسْبُ، بسكونِ الطاءِ، وإذا كانتْ بمعنى الزمانِ ضُمَّتِ الطاءُ مشدَّدةً".

<<  <   >  >>