للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[باب ما يجب منه الوضوء والغسل]

/ خ ٦٥ ب/ الوضوءُ يجبُ لِمَا يخرجُ من أحدِ المَخْرَجينِ من بولٍ أو غائطٍ أو ريحِ، أو (١) لِمَا يخرجُ منَ الذَّكَرِ من مَذْيٍ معَ غَسْلِ الذَّكَرِ كلِّه منه، وهو ماءٌ أبيضُ رقيقٌ يخرجُ عندَ اللذةِ بالإنْعَاظِ (٢) عندَ الملاعبةِ أوِ التَّذكارِ (٣). وأمَّا الوَدْيُ/ أ ٨٠/ فهو ماءٌ أبيضُ خاثرٌ (٤) يخرجُ بإثْرِ (٥) البولِ يجبُ منه ما يجبُ منَ البولِ.

وأمَّا المنيُّ فهو الماءُ الدافقُ (٦) الذي يخرجُ عندَ اللذةِ الكبرى بالجماعِ رائحتُه كرائحةِ الطَّلْعِ (٧). وماءُ المرأةِ ماءٌ رقيقٌ أصفرُ يجبُ منه (٨) الطهرُ، فيجبُ من هذا طهرُ جميعِ الجسدِ كما يجبُ من طهرِ الحيضةِ.


(١) قال التتائي: ""أو" للتنويعِ لا للتخييرِ".
(٢) نَعَظَ الذَّكَرُ نَعْظًا -مِنْ بَابِ نَفَعَ- وَنُعُوظًا: انْتَشَرَ شَبَقًا أو قام؛ فَهُوَ نَاعِظٌ، وَأَنْعَظَهُ صَاحِبُهُ: حَرَّكَهُ، وَأَنْعَظَ الرَّجُلُ: تَاقَتْ نَفْسُهُ لِلنِّكَاحِ. يراجع: المصباح المنير (ص ٦١٣) والقاموس (ص ٦٩٩).
(٣) قال التتائي: "بفتح التاء أي التذكُّر".
(٤) قال التتائي: "بالمثلَّثةِ صفةٌ يُفارقُ المذيَ بها، والخُثُورةُ ضدُّ الرِّقّةِ، خثَر اللَّبنُ -بالفتحِ- يخثُرُ بالضمِّ، الفرَّاءُ: خثُر بالضمِّ فيه لغةٌ قليلةٌ في كلامِهم، وسمع الكسائيُّ خثِر بالكسر"، يجوز في ماضيه ثلاث لغات. يراجع: القاموس المحيط (ص ٣٨٣) مادة (خثر).
(٥) قال التتائي: "بكسرِ الهمزةِ وسكونِ المثلثةِ، وبفتحِهما معًا".
(٦) قال التتائي: "أي المدفوقُ الخارجُ دفعةً بعدَ أخرى أو ذو اندفاقٍ".
(٧) الطَّلْعُ بِالْفَتْحِ: مَا يَطْلُعُ مِنَ النَّخْلَةِ ثُمَّ يَصِيرُ ثَمَرًا إنْ كَانَتْ أُنْثَى، وَإِنْ كَانَتِ النَّخْلَةُ ذَكَرًا لَمْ يَصِرْ ثَمَرًا، بَلْ يُؤْكَلُ طَرِيًّا وَيُتْرَكُ عَلَى النَّخْلَةِ أَيَّامًا مَعْلُومَةً حَتَّى يَصِيرَ فِيهِ شَيْءٌ أَبْيَضُ مِثْلُ الدَّقِيقِ. يراجع: المصباح المنير (ص ٣٧٥).
(٨) قال التتائي: "يروى [به] أي بسببه" وهي رواية المخطوط أ، ونقله ابن عمر (١/ ٣٦٧) أيضًا.

<<  <   >  >>