للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تَنْقَضِيَ الكَفَّارَةُ، فَإِنْ فَعَلَ (١) فَلْيَتُبْ إِلَى اللهِ ﷿، فَإِنْ كَانَ وَطْؤُهُ بَعْدَ أَنْ فَعَلَ بَعْضَ الكَفَّارَةِ بِإِطْعَامٍ أَوْ صَوْمٍ فَلْيَبْتَدِئْهَا، وَلَا بَأْسَ بِعِتْقِ الأَعْوَرِ فِي الظِّهَارِ وَوَلَدِ الزِّنَا، وَيُجْزِئُ الصَّغِيرُ، وَمَنْ صَلَّى وَصَامَ (٢) أَحَبُّ إِلَيْنَا.

[[اللعان:]]

وَاللِّعَانُ بَيْنَ كُلِّ زَوْجَيْنِ فِي نَفْيِ حَمْلٍ يَدَّعِي (٣) الاسْتِبْرَاءَ قَبْلَهُ أَوْ رُؤْيَةَ الزِّنَا كَالمِرْوَدِ فِي المُكْحُلَةِ (٤)، واخْتُلِفَ فِي اللِّعَانِ فِي القَذْفِ (٥)، وَإِذَا افْتَرَقَا بِاللِّعَانِ لَمْ يَتَنَاكَحَا أَبَدًا، ويَبْدَأُ (٦) الزَّوْجُ فَيَلْتَعِنُ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ باللهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (٧)، ثُمَّ يُخَمِّسُ بِاللَّعْنَةِ، ثُمَّ تَلْتَعِنُ هِيَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ أَيْضًا (٨)، وَتُخَمِّسُ بِالغَضَبِ كَمَا ذَكَرَ اللهُ سُبْحَانَهُ، فَإِنْ نَكَلَتْ هِيَ رُجِمَتْ إِنْ كَانَتْ حُرَّةً مُحْصَنَةً بِوَطْءٍ تَقَدَّمَ مِنَ هَذَا الزَّوْجِ أَوْ زَوْجٍ غَيْرِهِ، وَإِلَّا جُلِدَتْ (٩) مِائَةَ جَلْدَةٍ، وَإْنْ نَكَلَ الزَّوْجُ جُلِدَ حَدَّ القَذْفِ ثَمَانِينَ، وَلَحِقَ بِهِ الوَلْدُ.


(١) كذا في أ، ج (٦٦ ب) وفي نسخ التتائي، وفي كفاية الطالب (٣/ ٢٢١) وغيره زيادة [ذلك] هنا.
(٢) المعنى على حذف مضاف، أي وعتقُ مَنْ صلى وصام وعقل ثوابهما أحب إلينا، كذا قدره التتائي.
(٣) كذا على البناء للفاعل في أ ونصب (الاستبراء) بعده.
(٤) في المعجم الوسيط (ص ٧٧٨): المِكْحَال والمِكْحَل: المِرْوَد. والمُكْحُلَة: الْوِعَاء الَّذِي فِيهِ الْكحل (ج) مكاحل.
(٥) أي المجردِ عن دعوى حملٍ أو رؤيةٍ كقولِه لها: يا زانيةُ.
(٦) كذا في خ، أ، ج (٦٦ ب) وهو موافق للنفراوي (٢/ ٨٣) وغيره، وفي بقية نسخ التتائي [وَيَبْتَدِئُ].
(٧) "إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ" هذه العبارة بمداد متن الرسالة في نسخ التتائي، وهي غير مثبتة في أ، ج (٦٦ ب) وكفاية الطالب (٣/ ٢٢٨) والنفراوي (٢/ ٨٤) وغيرها.
(٨) كذا عند التتائي، ووافقه النفراوي (٢/ ٨٤) وفي أ، ج (٦٧ أ) والكفاية (٣/ ٢٢٩) [أربعًا أيضًا].
(٩) في أ، ج (٦٧ أ) [حُدَّت] والمثبت موافق للنفراوي (٢/ ٨٥).

<<  <   >  >>